المحرر متابعة
قال أحمد بوجداد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط إن سبب العداوة التي تكنّها الجزائر للمغرب يعود لكونه “يشكل أمنا قوميا جزائريا، بينما الجزائريون لا يتفقون ولا يتفاهمون بينهم، وتسود في صفوفهم الانكشارية التي خلفها الوجود العثماني وترك جذورها العسكرية في الجارة الشرقية.
و أضاف المتحدث في ندوة صحفية حول مستجدات قضية الصحراء المغربية “الحاكمون في الجزائر لا يتفقون بينهم، ولكنهم يتفقون على عداوتهم للمغرب الحاضر بقوة في السياسة الخارجية الجزائرية وفي سياستها الداخلية”.
كما توقع أن تلقى جبهة البوليساريو المصير نفسه الذي لقيه عدد من حركات الانفصال في مختلف مناطق العالم، وهو الفشل في مسعاها، قائلا: “من يتزعّم حركة انفصالية عليه أن يدرك أن الحركات التي خاضت صراعا من أجل الانفصال لعقود طويلة انتهت في آخر المطاف إلى تسليم السلاح”.
و استشهد في هذا الصدد بعدد من حركات الانفصال التي خاضت صراعات طويلة من أجل الانفصال، قبل أن تستسلم للأمر الواقع، مثل حركة “فارك” الكولومبية، والجيش الجمهوري الإيرلندي، وقال بوجداد: “أهمّ الحركات الانفصالية في العالم انتهت نهايات إيجابية، وعادت إلى حُضن الدول التي كانت تطمع في الاستقلال عنها”.