غوتيريش في كلمته للقمة العربية: لا بد من إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

ألقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كلمة في افتتاح الدورة العادية الواحدة والثلاثين للقمة العربية المنعقدة في الجزائر، مساء اليوم الثلاثاء، مؤكدا أمام القادة العرب على أن موقف الأمم المتحدة وموقف الدول العربية هو ثابت لم يتغير والقائم على “حل الدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن على أن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين”.

وحث الأمين العام القادة العرب على التبرع بسخاء لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لأهمية هذه المنظمة التي تساهم في الاستقرار في الشرق الأوسط.

وكان غوتيريش قد وصل صباح الثلاثاء للمشاركة في القمة نيابة عن المنظمة الدولية، كما وصل الرئيس السنغالي، ماكي سال، رئيس الاتحاد الأفريقي، وكذلك الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الذي جاء ليمثل حركة عدم الانحياز التي ترأسها بلاده.

وقال غوتيريش في كلمته “إن الجامعة العربية أنشئت من أجل الوحدة العربية ولا وقت أهم من هذا الوقت الذي تتفاقم فيه الصراعات والانقسامات حيث تصبح هذه الوحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى. فالانقشام يفتح الباب للتدخل الأجنبي والإرهاب والتلاعب والفتن الطائفية. غير أن قيادتكم، باتحادها، قادرة على تحقيق الاستفادة القصوى من إمكاناتها الهائلة. منطقة تركز على حل الخلافات بالطرق السلمية من خلال الحوار المتجذر في الاحترام والمصلحة المتبادلة. وأثناء قيامكم بهذا يمكنكم الاعتماد عليّ وعلى الأمم المتحدة لمواصلة شراكتنا العميقة من أجل تحسين حياة الشعوب في المنطقة العربية وعالمنا”.

وأكد غوتيريش على التعاون الهام بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، ومنها الجامعة العربية في حل النزاعات التي تفاقمت كثيرا وخاصة التمييز وانتشار الظلم وعدم المساواة وخاصة مع دول الجنوب، وكلها بحاجة إلى تدخلات لوقفها والتوصل إلى حلول بين الأطراف المتنازعة وتلبية تطلعات الشعوب في السلم والحرية والعدالة.

وقال إن بلدان الجنوب تعرضت لأزمة كورونا وآثارها الخطيرة والآن تعاني من آثار الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على هذه الدول وخاصة فيما يتعلق بالنزاعات وارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية وتفاقم التضخم وارتفاع أحجام الديون. وطالب الأمين العام بدعم الدول النامية التي تعرضت لآثار جائحة الكورونا أولا ثم تداعيات الأزمة الغذائية. ودعا إلى وضع خطة تقودها لجنة العشرين لتعزيز الاستثمار في التنمية المستدامة للاقتصادات الناشئة. كما أكد على ضرورة دعم تمويل الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي والتي تصل إلى 100 مليار دولار، حيث سينعقد المؤتمر القادم في تشرين الثاني/نوفمبر الحالي في شرم الشيخ لمتابعة الجهود الدولية في احتواء أخطار الانبعاثات الغازية.

كما أكد على ضرورة التمسك بمبادرة البحر الأسود للحبوب لضمان مساعدة المحتاجين بمن فيهم دول في الشرق ألوةسط وأفريقيا والتي تعتمد على استيراد الأغذية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد