صحيفة فرنسية: غياب بن سلمان وبن زايد ومحمد السادس عن قمة الجزائر يعكس الانقسامات العربية

اعتبرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أن غياب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، وملك المغرب، محمد السادس، عن أعمال القمة العربية في الجزائر، يعكس الانقسامات داخل العالم العربي والاختلافات في المؤسسة التي غالبا ما توصف بأنها مجرد قوقعة أو صدفة فارغة.

لكن مع ذلك، لا يبدو أن غيابهم يربك القوة المستضيفة، المُرحبة بسماع النشيد الوطني وهو يعزف على مدرج مطار هواري بومدين مع هبوط طائرات لشخصيات بارزة، بمن فيهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وبدت الجزائر راضية عن العودة إلى الساحة الدولية بعد الكسوف الطويل في عهد عبد العزيز بوتفليقة، الذي حكم عليه المرض بالعجز والصمت، وبالتالي ممارسة أي نفوذ جديد.

وأشارت “لوفيغارو” إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عزا غيابه عن قمة الجزائر إلى ظروف طبية. وكان هذا الأخير قد ألغى في شهر يوليو الماضي محطة توقف كانت مقررة في الجزائر العاصمة بعد استقباله في باريس من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

كما رفض الملك محمد السادس الدعوة، بعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن أنه سيشارك في القمة، من دون أن ينفي القصر الملكي المغربي ذلك. فقد زار مبعوث جزائري المغرب، وتوجه وزير الخارجية المغربي إلى الجزائر، وكل ذلك على وقع مناوشات إعلامية. وكان فندق الشيراتون، الواقع في منتجع Club des pin بالقرب من مركز المؤتمرات الدولي في الجزائر، على استعداد للترحيب بالملك وجناحه المهيب. لكن العلاقات بين البلدين الجارين ما تزال متصدعة. ونقلت “لوفيغارو” عن دبلوماسي جزائري سابق، اعتباره أن “مشاركة العاهل المغربي في قمة الجزائر كانت ستعد حدثاً، بينما لا يعد غيابه حدثاً”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد