المحرر متابعة
قال الملك محمد السادس إن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، المنتظرة في يناير المقبل، “ليست قرارا تكتيكيا، ولم تكن لحسابات ظرفية”.
جاء ذلك في خطاب بمناسبة ذكرى “المسيرة الخضراء” ألقاه من العاصمة السنغالية داكار، في وقت متأخر من مساء الأحد، بعد ساعات من وصوله إليها في زيارة رسمية لم يعلن عن مدتها.
وأضاف الملك خطابه: “المغرب راجع إلى مكانه الطبيعي، ويتوفر على الأغلبية الساحقة لشغل مقعده داخل الأسرة المؤسسية الإفريقية (الاتحاد الإفريقي)”.
وشدد الملك على أن “المغرب، الذي لا يتدخل في السياسة الداخلية للدول، ولا ينهج سياسة التفرقة، يأمل في أن تتعامل كل الأطراف مع هذا القرار (عودته إلى الاتحاد الإفريقي)، بكل حكمة ومسؤولية، لتغليب وحدة إفريقيا، ومصلحة شعوبها”.
واعتبر أن هذه العودة ستتيح للمغرب الانخراط في استراتيجيات التنمية بإفريقيا، والمساهمة الفعالة فيها، وإغنائها بالتجربة التي راكمها في العديد من المجالات، كما “ستمكن من تقوية انخراط المغرب في الجهود القارية لمحاربة التطرف والإرهاب، الذي يرهن مستقبل إفريقيا”.
وفي ما يخص إشكالية الهجرة، التزم محمد السادس بأن البلاد ستواصل جهودها من أجل “معالجة الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة، وربطها بالتنمية، واعتماد مقاربة إنسانية وتضامنية، تحفظ حقوق المهاجرين، وتصون كرامتهم”.
وأضاف أن دعوة المغرب لعقد قمة إفريقية على هامش مؤتمر المناخ (كوب 22)، الذي ستنطلق أشغاله في مدينة مراكش في وقت لاحق اليوم، يهدف إلى بلورة رؤية موحدة للدفاع عن مطالب القارة الإفريقية، و”خاصة في ما يتعلق بالتمويل ونقل التكنولوجيا”.