ربما لم يتوقع أكثر المتفائلين في المغرب أن يتصدر المنتخب مجموعة صعبة في كأس العالم تضم كرواتيا وصيفة بطلة 2018 وبلجيكا المصنفة الثانية عالميا، خاصة بعد تغيير المدرب قبل أسابيع قليلة من انطلاق النهائيات في قطر، لكن وليد الركراكي كانت لديه خلطة النجاح رغم تقليل البعض من شأنه.
وأقيل المدرب وحيد خليلوجيتش في أغسطس رغم أنه قاد مشوار التصفيات بنجاح، لكنه دخل في خلافات مع لاعبين بارزين ورفض ضمهم، وعلى رأسهم حكيم زياش جناح تشيلسي ونصير مزراوي لاعب بايرن ميونيخ.
وعين الركراكي (47 عاما) في 31 أغسطس مرتكزا على مسيرة جيدة مع الأندية، إذ توج بثنائية دوري أبطال أفريقيا والدوري المغربي مع الوداد، وفاز مع الفتح الرباطي بلقبه الوحيد في الدوري بجانب كأس العرش، وبالدوري القطري مع الدحيل.
وكانت أولى قراراته لم الشمل وفتح الباب أمام عودة زياش ومزراوي كما أعاد المهاجم عبد الرزاق حمد الله الذي كان بعيدا عن المنتخب منذ سنوات لأسباب انضباطية أيضا.
لكن البعض انتقد اختيار الركراكي لهذه المهمة، وتعرض للسخرية بوصفه “رأس الأفوكادو” للتقليل منه.
وقبل مباراة بلجيكا، التي فاز فيها 2-صفر، قال المدرب حليق الرأس في مؤتمر صحفي “البعض يتمنى هزيمة المنتخب ليقول إن رأس الأفوكادو هو المسؤول” مشيرا إلى أنه يتعامل بنية سليمة وهذا يجلب التوفيق، وضرب مثالا بارتطام كرة منافس في العارضة.
وتذكر كثيرون هذا التعليق حين حرمت العارضة هدف التعادل لكندا في توقيت متأخر إذ أثبتت تكنولوجيا مراقبة خط المرمى أن الكرة لم تتجاوز الخط بكامل استدارتها ليفوز فريق الركراكي 2-1 ويتأهل إلى دور 16 بكأس العالم لأول مرة منذ 36 عاما.
وأثناء احتفالات الفوز التف اللاعبون حول الركراكي ولمسوا جميعا رأسه، وقال المدرب للصحفيين بعد اللقاء “يحبون ضربي على رأسي، ربما يجلب هذا لهم الحظ السعيد”.
ونشر حساب الاتحاد الدولي (الفيفا) عبر تويتر صورة للركراكي، أول مدرب عربي يبلغ دور 16، وهو يمسك بثمرة أفوكادو وبداخلها كرة قدم، ويشير بإصبعه إلى رأسه بملامح متحدية، في رسالة إلى منتقديه.
وانتشرت تعليقات بين مشجعي المغرب حول “تأثير رأس الأفوكادو” وتوقع ساخرون ارتفاع سعر الثمرة بعد إنجاز الركراكي.