المحرر الرباط
نفت مصادر مطلعة لجريدة المحرر، أن تكون رداءة تغطية استقبال المنتخب المغربي، مرتبطة بالوسائل اللوجستيكية، أو بنقص في جودة الاليات التي تم استخدامها من طرف الشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة، مشيرة الى أن الكثير من المعلومات التي تم تداولها في هذا الصدد غير صحيحة.
و اكدت ذات المصادر، على أن شركة فيصل لعرايشي، تتوفر على آخر جيل من التجهيزات المستعملة في التصوير و البث و المونطاج، و أنها تخصص ملايير الدراهم لتجهيز الاقسام باحدث التيكنولوجيات في مجال السمعي البصري، و الدولة لا تعترض ابدا على صرف ميزانيات ضخمة في هذا المجال.
مصادرنا أكدت على أن السبب الرئيسي في الواقعة التي باتت تعرف بالفضيحة في اوساط المتابعين، مرتبط بسوء تدبير الحدث و الارتجالية في التنسيق بين الوحدات، حيث ان الجهات المعنية لم تلي الحدث الاهمية التي يستحقها، و أغفلت العديد من التفاصيل التي انتهت بكارثة على جميع المقاييس، لدرجة أن قناة الجزيرة كامت تبث عن الاولى صورا أفضل بكثير من الصور التي كان يتابعها المغاربة على القنوات التلفزية.
و تؤكد المصادر على أن الدرون الذي استعمل في البث، ينتمي الى الجيل الجديد، و قد تم اقتناؤه ببلغ جد كبير، لكن المشكل هو غياب الصيانة و الاهمال، و نفس الشيء بالنسبة لباقي وسائل البث، و هذا في حد ذاته مشكل كبير عادة ما يؤثر على جودة الارسال كلما تعلق الامر بتغطية مباشرة تأمر بها الدولة بشكل مفاجئ.
و يتحدث العديد من المنتسبين للشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة، على خروقات خطيرة داخل هذه المؤسسة، و يؤكدون على أن الاولية بالنسبة لمسؤوليها تعطى للمشاريع و للانتاجات، و هو تمخض عنه طبقة بورجوازية داخل الشركة، حيث يتواجد اشخاص راكموا ملايير الدراهم دون أن تصل اليهم ادوات المحاسبة التي تربط المسؤولية بالمحاسبة.
الطبقة الكادحة داخل شركة لعرايشي، تطالب بالتدقيق في حسابات بعض مسؤولي هذا القطاع، الذين يتواجد من بينهم من يدرسون ابناءهم بجامعات امريكية و رواتبهم لا تتجاوز الاربعين الف درهم، فيما تروج اخبار حول ظروف اختفاء 14 مليار سنتيم من صندوف الشركة، دون تقديم أي شخص للمحاسبة، و الاكتفاء باعفاء مسؤول تفاجأ بتغيير قفل مكتبه و مطالبته بالذهاب الى منزله حتى اشعار اخر.