كادم بوطيب المحرر
بفضل التغطية الأمنية الشاملة، مرت احتفالات رأس السنة الميلادية بعاصمة البوغاز في أحسن الظروف،بسبب اليقضة الكبرى والتغطية الأمنية المكثفة لمختلف مصالح ولاية أمن المدينة ، حيث حالت دون تسجيل أي حادث يعكر صفو هذه المناسبة التي يحتفل بها ضيوف المدينة من مغاربة المدن الأخرى ، ومن دول وقارات متعددة.
وفي جولة ليلية قمنا بها في محاور رئيسية ومواقع استراتيجية بطنجة ، تمت معاينة مباشرة للعمل الجاد والمهنية العالية، التي يتميز بها رجال الشرطة، رغم موجة البرد التي تجتاح المدينة.
وجرت قبل دلك الاستعدادات على قدم وساق بطنجة لاستقبال العام الجديد 2023، حيث قامت مختلف المصالح بولاية أمن طنجة بتشديد الرقابة على عدد من المطاعم والملاهي الليلية و الكنائس والفنادق المصنفة، المعروفة بتوافد السياح خلال ليلة الاحتفالات برأس السنة الميلادية وخاصة كورنيش المدينة، كما جرى تكليف عناصر أمنية بمراقبة المعاهد التابعة لدول أجنبية والقنصليات، حتى تمر احتفالات “نويل” ورأس السنة في سلام.
وقبل ساعات قليلة من الاحتفال عقد السيد فرح عبد الكبير والي أمن طنجة اجتماعا موسعا وزيارة لمختلف الوحدات الأمنية بمركز التدخل السريع، مع المسؤولين الأمنيين في مختلف المراكز ، وركز على الواقع الأمني للمدينة الكبرى ومدى نجاعة الاستراتيجية المعتمدة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني في محاربة الجريمة، والتصدي لمظاهر الانحراف.
هدا الاجتماع الدي عقده والي أمن طنجة مع رؤساء المناطق الأمنية والرؤساء الولائيون للشرطة القضائية في المنطقتين، والاستعلامات العامة، والشرطة الإدارية، والهيئة الحضرية، وشرطة السير والجولان تكلل بالنجاح، حيث تدارس فيه المسؤول الأمني الأول بالمدينة مع باقي المسؤولين الأمنيين الآخرين الترتيبات المتخذة بمناسبة رأس السنة الميلادية٬ مع الدعوة إلى تفعيل الاستراتيجية الأمنية، المبنية على أربع خطط، هي الخطة الاستباقية٬ والخطة الوقائية٬ والخطة التفاعلية٬ والخطة الزجرية.عقبه بتداريب ميدانية نظمت منتصف نهار يوم أمس السبت آخر آيام سنة 2022 بمقر قوات التدخل السريع الكائنة بطريق تطوان لصالح العناصر الأمنية التي سهرت على تأمين احتفالات رأس السنة الميلادية.
ولتأمين احتفالات سنة 2023 سخرت ولاية أمن طنجة حوالي 2000 شرطي ، كما اشتغلت دوريات أمنية جديدة للسهر على سلامة المواطنين في عدد من الشوارع الرئيسية كالبوليفار وكورنيش المدينة ومنطقة مالاباطا ، إضافة إلى تعزيز عدد من المناطق بمفتشي شرطة بالزي المدني، قصد الحفاظ على الأمن العام .
وللإشارة فقد كثفت الأجهزة الأمنية بطنجة لية أمس السبت من حملاتها الأمنية، من أجل ضبط السير العادي لأجواء الإحتفال ، وهو إجراء عادة ما تقوم به السلطات الأمنية في ليلة رأس السنة.
ورغم الاحتفال الباهت والمحتشم الدي طبع 2023، ساد بعاصمة البوغاز تأهب أمني كبير واستقرار تام ، لكون دات البحرين تقصدها بعض الشخصيات من داخل وخارج المملكة من أجل الاحتفال بليلة رأس السنة.
وعاينت الجريدة ليلة أمس الانتشار الواسع للعناصر الأمنية بمختلف مكوناتها وفي مختلف نقاط المدينة، وخاصة تلك التي تعرف إقبالا للمواطنين، كما عاينت تعزيزات أمنية غير مسبوقة للمرافق والمؤسسات الحيوية والحساسة من تمثيليات وقنصليات ومؤسسات عمومية.كما تم فرض إجراءات خاصة بالأماكن التي تشهد الاحتفالات، خاصة المطاعم والفنادق، إذ فرضت المصالح الأمنية، وبتنسيق مع مصالح ولاية الجهة والملحقات الادارية خاصة الرابعة “شالة” على أصحاب هذه المرافق، التقيد ببعض الإجراءات الأمنية، وخاصة منها وضع الأبواب الإلكترونية الكاشفة للمتفجرات والأشياء المشبوهة، وكذا وضع عناصر الحراسة الخاصة بالموازاة مع الترتيبات الأمنية.
كما عملت ولاية أمن طنجة على وضع دوريات، سواء الثابتة أوالمتحركة في كل أنحاء المدينة لمنع وقوع أي حادث كإجراء وقائي، والقيام بالتدخلات الضرورية،حيث ساهمت في ذلك كل الفعاليات الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة، من شرطة قضائية وأمن عمومي واستعلامات عامة.
وللإشارة فقد شهدت ليلة رأس السنة بطنجة حركة مرور عادية وغير مكثفة على غرار السنوات الماضية ، ويرجع دلك حسب خبراء ومهتمين إلى الأزمة الاقتصادية وغياب القدرة الشرائية التي يعيشها المغاربة في الآونة الأخيرة.ناهيك عن تحقيق المغاربة للإكتفاء الداتي من الفرح في مونديال قطر وانتصارات الأسود.