أصدر حزب الحركة الشعبية بلاغا يستنكر فيه صمت الحكومة تجاه الجدل الدائر حول نتائج وتداعيات مباراة الولوج إلى مهنة المحاماة.
وفي ما يلي نص بلاغ حزب السنبلة:
تابع ويتابع حزب الحركة الشعبية مجموعة من المستجدات والتطورات التي تعرفها الساحة الوطنية وفي صدارتها الجدل الدائر حول نتائج وتداعيات المباراة الخاصة بالولوج إلى مهنة المحاماة حيث اختارالحزب بداية التريث قبل تسجيل موقف من هذا الملف الشائك بغية استجماع كل المعطيات واستجلاء منظور وموقف الحكومة والاحزاب المشكلة لها وفاء منه لمغرب المؤسسات ، إلا أن صمت الحكومة المريب يجعل الحزب يسجل ما يلي :
أولا: وهو يتابع بقلق شديد هذا الملف الذي تحول إلى قضية رأي عام فإن حزب الحركة الشعبية يستنكر صمت الحكومة غير المفهوم وغير المبرر ويدعوها إلى الخروج بموقف واضح، وفتح تحقيق نزيه وشفاف تنويرا للرأي العام.
في هذا الإطار يعتبر الحزب أن صم الحكومة لأدانها واختيار سياسة الهروب إلى الأمام أتجاه هذا النقاش العمومي والإعلامي الواسع حول نتائج وأجواء مباراة الأهلية لممارسة مهنة المحاماة لا يعمل في الأساس إلا على تزكية كل ما يروج من شبهات حول المباراة وكذا تغدية هذا الإحتفان غير المسبوق الذي فجرته هذه المباراة، وترسيخ القرائن المتداولة حول طغيان المحسوبية ونزوع القرابة والأهل على منطق الأهلية والمس بالحقوق واعتماد المحاباة في مباراة المحاماة التي هي أم الحقوق.
وعلى هذا الأساس وإذ يستغرب الحزب هذا الصمت والتجاهل الغريب من طرف الحكومة لهذا الملف الذي أضحى يأخد منحى خطير فإنه يدعوها إلى مراجعة سياستها التواصلية والخروج عن صمتها الموصول وارتباكها البنيوي والكف عن مقاربتها القطاعية الضيقة في قضايا مجتمعية استراتيجية وحساسة لا يمكن لاستقوائها العددي العابر أن يعالج عواقبها غير المحسوبة. كما يدعو الحزب في هذا السياق إلى فتح تحقيق نزيه ومستقل في هذه النازلة للوقوف على حيثيات إجراء هذه المباراة ونتائجها بذل ترك مكونات المجتمع فريسة لتضارب البلاغات واختلاط الحقائق بالإشاعات .
ثانيا : يدعو حزب الحركة الشعبية إلى تحصين مهنة المحاماة وحماية قدسيتها ومعانيها النبيلة ، كما يدعو الحكومة مجددا إلى مراجعة نهجها المغلوط في تدبير الإصلاحات الكبرى عبر الإنتصار للغة الحوار واعتماد المقاربة التشاركية.
في هذا السياق وهو يؤكد مرة أخرى على احترامه الدائم لمهنة المحاماة وحرصه الموصول على جعلها بعيدا عن كل أشكال التدافع السياسي فإنه يجدد الدعوة للحكومة من موقع مسؤوليتها المباشرة على تدبير الشأن العام إلى الكف عن مقاربتها الأحادية في مباشرة إصلاحات كبرى في عدة ملفات وقضايا هي من صلاحيات المجتمع بأكمله خاصة ذات الصلة بالعدالة وبالحقوق بمختلف أجيالها وأنواعها، لأن النتائج الانتخابية العابرة ليست قدرا لمصادرة حقوق المواطنين والمواطنات ولا مبررا لتمديد مغرب الفرص على حساب مغرب تكافؤ الفرص.
ثالثا: من جهة أخرى تعبر الحركة الشعبية عن إدانتها للتصريحات العنصرية لكوميدي فرنسي في حق اللاعب المغربي أشرف حكيمي.
وهو يتابع تداعيات التصريح العنصري المشين الصادر عن كوميدي فرنسي على إذاعةRMC الفرنسية في حق اللاعب الدولي المغربي أشرف حكيمي ، أحد أبطال مونديال قطر، فإن حزب الحركة الشعبية يعبر عن استنكاره الشديد لهذا التصريح غير المسؤول ولصمت الإذاعة الفرنسية المذكورة حول هذا الإنزلاق المهني الخطير ، كما يدعو الحزب السلطات الفرنسية إلى التدخل لا تخاد الإجراءات اللازمة إزاء هذا التصرف العنصري المقيت وترتيب الجزاءات المناسبة لهذا المس المفضوح بأخلاقيات مهنة الصحافة ولمواثيق حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا.
رابعا: وبلادنا تستقبل بعد أيام قليلة السنة الامازيغية الجديدة فإن حزب الحركة الشعبية يدعو مجددا الحكومة للوفاء بالتزامها الانتخابي بإعلان فاتح السنة الامازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها.
في هذا الإطار وبعد أقل من أسبوع على حلول السنة الامازيغية الجديدة 2973، وإذ يتقدم الحزب مسبقا بهذه المناسبة بأحر التهاني وأصدق المتمنيات إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وإلى كافة المغاربة فإنه يتطلع إلى ترجمة الحكومة لإحدى وعودها وتعهداتها بإقرار فاتح السنة الامازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها، وهو إجراء بقدر ماله من رمزية وتعبير صادق عن الإرادة السياسية الحقة لتفعيل أحكام الدستور والمرجعية القانونية ذات الصلة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية كمكون أساسي وأصيل في الهوية الوطنية بوحدتها المتنوعة فإنه أيضا إجراء وقرار لا يتطلب غير تعديل بسيط في المرسوم المنظم للعطل الرسمية والذي عرف عدة تعديلات منذ صدوره.