المغرب ينفرد بحكومة الجوع و الكوميسارية

المحرر الرباط

 

بعد موجة الغلاء التي اشتكى منها ملايين المواطنين المغاربة، و الذين حملوا حومة عزيز أخنوش المسؤولية فيها، و ربطوها بارتفاع اسعار المحروقات التي تعتبر شركة رئيس الحكومة فاعلا اساسيا فيها، دشن عبد اللطيف وهبي حقبة جديدة لاشك أنها ستعرف بحقبة جر الصحافيين الى الكوميسارية، و ذلك بعدما اقدم هذا الاخير على متابعة جريدة الزنقة20 ، بالقانون الجنائي.

نتساءل إذا ماكان وهبي و معه رئيس الحكومة الذي وافق على متابعته للجريدة المذكورة، يفكران فعلا في مصلحة هذا الوطن، و ما إذا كانا واعيان بحساسية الظروف التي تمر منها بلادنا، التي من المرتقب أن تقطع علاقاتها مع الاروبيين لنفس السبب، بينما تسعى الدولة جاهدة لدحض اشاعة الانتقام من الصحافيين.

وهبي يسعى الى الانتقام من معارضيه في الاعلام، و أخنوش يدفعه الى ارتكاب مزيد من الزلات كي ينتقم منه بسبب تصريحاته السابقة حول 17 مليار، و الخصوم يتحينون الفرصة للضرب في مصداقية بلادنا، و من سيفكر في وضعية هذه البلاد؟ الله تبارك و تعالى أعلم.

هل يعلم السيد وزير العدل بأن اللحم قد وصل ثمنه لمائة درهم، ما ينذر بحرمان الفقراء و المحتاجين من شرائه، و قد يصبح حكرا على “لي باه لاباس ليه”، و هل يعلم السيد رئيس الحكومة الذي وافق ان يتابع وزيره الصحافة، بأن الموارث التي تعيشها بلادنا اليوم هي نتيجة لتدبيره الكارثي لقطاع الفلاحة على مدى ازيد من عقد.

متابعة وزير العدل لموقع الزنقة20، يعتبر تصرفا غير صحي من شأنه أن يضر كثيرا بسمعة المغرب، و سيكون له تبعات سيئة إذا ما أعيد استغلاله من طرف المتربصين بالمغرب، أما وزير العدل الذي يحضى بمكانة خاصة داخل الحكومة و لدى القصر الملكي باعتبار حساسية مهامه، فهو مغرد خارج السرب حتى إشعار جديد يتمخض عن تدخل لعقلاء الوطن الساهرين على حسن تدبير مؤسساته.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد