المعطي منجب يشحد سكاكينه و ينشد: “أعطيني الناي و غني”

المحرر الرباط

 

تحت شعار “ولد خالتي مول العرس”، اسس المعطي منجب مجموعة اطلق عليها “ضحايا الفساد”، و ضم اليها اشخاصا اخرين يضمن ولاءهم له، و يعلم بأنهم لن يخونوه و لن يفضحوه إذا ما تسلم اموالا من الخارج تحت غطاء التبرع و الدعم، ثم اصدر بلاغا يوم عشرين فبراير يعلن عن بداية نضاله في الابتزاز و الترويج لاجندات معادية لوطنه.

طبيعة التركيبة البشرية للمجموعة التي اسسها المعطي، تثير الاستغراب، خصوصا عندما يتعلق الامر باقحام غلامه عبد اللطيف و عمر بروكسي الذي على ما يبدو أنه قد انضم الى الكوكبة متأخرا، بعدما أعطيت التعليمات باضافة اسمه كمراقب للمعطي، الذي لا يحظى بثقة الجهات التي توظفه بعدما تورط في تبديد ملايين الدولارات التي تلقاها للقيام بدراسات استخباراتية.

و على ما يبدو فان بطن المعطي قد كبرت شيئا ما، ولهذا فقد حاول التفليص من اعضاء مجموعته، و التركيز على اشخاص هو متاكد من انهم لن يدققوا في معاملاته و لن ينتبهوا الى متاجرته باسمائهم، كعلي زيان الذي لا يمتلك الوقت كي يلازم منجب في تحركاته، و السيدة خلود المختاري المنشغلة بتربية ابنها و الترتيب لزيارات زوجها في السجن، اما عن سي عبد اللطيف فلا يخفى على احد أنه الخادم المطيع للمعطي، و الذي يلقبه الكثيرون بغلامه.

و نتساءل لماذا لم يُشرك المعطي منجب، الكثير من ضحاياه الذين تسبب في مغادرتهم لاوطانهم بعدما شحنهم سابقا و دفعهم لمواجهة المخزن قبل ان يرجع الى الوراء، و من بينهم هشام المنصوري الذي ظهر مؤخرا في تصريحات لمنظمة هيومن رااتس واتش،  بدون نظارات، وهو يتحدث عن اعتداء تعرض له غي المغرب، و كيف انه لم يعد يرى شيئا عندما سقطت نطاراته.

ما يبدو هو ان المعطي منجب يرى نفسه الضحية الوحيدة للفساد في المغرب، و يحاول قدر الامكان التوسيع من زوايا هجوماته عبر اقحام البرلمان الاروبي في صراعاته كي يرفع من سقف المطالب، و حتى تدفع له الجهات المعلومة مبالغ اكبر ليواصل صراعاته الدنكشوتية، غير آبه بآلام الاشخاص الذين يقبعون في السجن ولا بمعاناة عائلاتهم.

حقيقة منجب، و بعيدا عن التخوين و الطعن في الشرف، هي مرتبطة في الاصل  باقدامه على انشاء شركة SARL، و الترويج لها على اساس انها مكتب دراسات، و عبرها تلقى الملايين من الخارج و الداخل، مقابل انجاز تقارير استخباراتية تحت غطاء الدراسات، بل و حتى الضرائب على ما جناه من اموال استكثرها على وطنه، و فضل الاستثمار في المدارس على اداء واجباته الضريبية للدولة.

و إذا كان المعطي يرى نفسه ضحية للفساد، فماذا يمكن اعتبار التهرب الضريبي، الذي يعتبر السبب الاساسي في الثقوب التي تعاني منها خزينة الدولة؟ و لو أن الرجل ارتكب افعاله تلك فوق التراب الفرنسي هل كان القضاء سيتساهل معه و هل كانت الصحافة ستتحدث عنه كمناضل قومي يعاني من التعسف كما فعلت عندما استدعاه القضاء لاول مرة؟

البلاغ المذكور، تضمن معلومات بخصوص عزم اعضاء المجموعة تنصيب انفسهم كاطراف مدنية امام القضاء البلجيكي، في قضية لا علاقة لهم بها، لعل المعطي منجب ينتزع عضة من السلحفاة، أو على الاقل الحصول على فائض من المصاريف التي ستدفعها الجهات التي توسوس له، فيتمكن من بناء مدرسة جديدة يوظف فيها اقاربه و يستغل فقرهم بدعوى انه الرجل المثقف الحضري المنحدر من تلك البلدة ضواحي بنسليمان.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد