ف.الم
لطت وسائل إعلام إسبانية الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه المغرب في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.
وقالت مجلة « أتالايار » الإسبانية في تقرير لها أن المملكة المغربية لعبت دورًا رائدًا في الحرب على الإرهاب وقدمت لشركائها الغربيين بيانات أمنية قيّمة ساعدت على تفكيك مختلف الشبكات الإرهابية وأحبطت مخططاتهم.
وفي الواقع ، تشير التقديرات إلى أن الجهاز الأمني المغربي منذ أحداث 11 سبتمبر أوقف أكثر من 2000 محاولة هجوم.
وأشارت المجلة الإسبانية في تقريرها إلى أن المغرب نجح في فتح أعين الدول الغربية على الخطر الاستراتيجي الذي يمثله التعاون بين النظام الجزائري وإيران ، وكان أول من كشف أن طهران قد سلمت طائرات مسيرة لجبهة البوليساريو وأن حزب الله درب مقاتلي هذه المجموعة الانفصالية. مما جعل أوروبا تشعر أن التهديد الإيراني كان على حدودها الجنوبية.
بعد ذلك يضيف المصدر ذاته ، جاءت تقارير دولية لدعم المعطيات التي قدمها المغرب حول خطورة التعاون الجزائري الإيراني ، وضغطت على الجزائر ، التي أصبحت عاملاً من عوامل التوتر في المنطقة ليس فقط بسبب تنامي النشاط الإيراني ، ولكن أيضًا بسبب تنامي النفوذ الروسي ، في وقت فشلت فيه جهود النظام الجزائري لتهدئة مخاوف الغرب.
ويؤكد مراقبون أن للمغرب نقطة قوة إضافية ، وهي علاقاته الدينية والتاريخية مع إفريقيا ، حيث تعتبر مرجعية روحية للحركات الصوفية ، فلا يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد وأئمته على الأرض ، والرباط. هو مكان اجتماع منتظم لمختلف الزعماء السياسيين والدينيين والقبليين في جميع أنحاء منطقة الساحل.