قال المدير العام لوكالة الفضاء الروسية ، يوري بوسوف ، إن الجزائر طلبت مؤخرا أقمار استطلاع عسكرية روسية.
ويؤكد هذا الطلب الجزائري عودة روسيا إلى مجال الصناعة المرتبطة بالفضاء ، على الرغم من التأخير المسجل في السنوات الأخيرة في هذا القطاع.
يأتي قرار الجزائر بشراء الأقمار الصناعية الروسية بعد أنباء تم تداولها في الأشهر الأخيرة عن اهتمام الجيش الجزائري بالأقمار الصناعية الفرنسية، وكان المغرب قد حصل منذ سنوات قليلة على معدات استطلاع فضائية من الصناعة العسكرية الفرنسية. وبالنسبة للقادة العسكريين الجزائريين ، فإن إطلاق الأقمار الصناعية المغربية يمثل تهديدا لتوازن علاقات القوى على المستوى الإقليمي.
لذلك فهي تدرك التأخير في مجال الاستخبارات التكنولوجية ، ولذلك اعتبروا أنه من المنطقي اللجوء إلى روسيا ، حليفهم والمورد المعتاد للأسلحة.
أثار هذا الطلب الجزائري من روسيا الكثير من الانزعاج داخل الطبقة السياسية الأمريكية. و تحدى عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو وزير الدولة للشؤون الخارجية ، أنتوني بلينكين ، طالبًا منه أن يقدم إلى الجزائر قانون Caatsa (قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات) الذي يفرض عقوبات على الدول التي تعتبر روسيا المورد الرئيسي لها بالأسلحة.
ومن المرجح أن ينضم 23 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى روبيو للمطالبة بفرض عقوبات على الجزائر.