تم أمس الخميس انتخاب المغرب، في شخص السفير، الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بالإجماع من قبل الدول الأعضاء الـ193، نائبا لرئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة الأممية.
وسيشغل المغرب هذا المنصب الهام نيابة عن القارة الإفريقية، في الفترة ما بين شتنبر 2023 وشتنبر 2024.
كما انتخبت الجمعية العامة الأممية الممثل الدائم لدولة ترينيداد وتوباغو لدى الأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، رئيسا للدورة الـ78، وكذا باقي نواب الرئيس، الذين يمثلون المناطق الخمس للأمم المتحدة.
ويعكس انتخاب المغرب لمنصب نائب رئيس الجمعية العامة الأممية، الدور النشط الذي تضطلع به المملكة داخل المنظمة الدولية، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
إذ يعد المغرب بلدا مسؤولا وملتزما بتنفيذ الركائز الثلاث للأمم المتحدة، وتشمل السلم والأمن الدوليين، والتنمية، وحقوق الإنسان.
وتعمل المملكة، بشكل خاص، في مجالات الحفاظ على السلام وترسيخه، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وخطاب الكراهية، وتعزيز الحكامة الدولية، وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
ويعد هذا الانتخاب، كذلك، تكريسا دوليا لمساهمة المغرب الجوهرية والبناءة، في الأمم المتحدة والمحافل الدولية على حد سواء.
وسيتميز الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي سيتم الإعلان عن موضوعها قريبا، بتنظيم العديد من الأحداث البارزة داخل المنظمة متعددة الأطراف.
يتعلق الأمر، على الخصوص، بالاجتماع رفيع المستوى بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، الذي يشارك السفير، الممثل الدائم للمغرب، في تيسير الإعلان السياسي الخاص به، والذي سيعتمده، بهذه المناسبة، رؤساء الدول والحكومات.
ومن المقرر أيضا عقد اجتماعات أخرى رفيعة المستوى خلال الأسبوع ذاته، من بينها قمة أهداف التنمية المستدامة، والحوار رفيع المستوى بشأن تمويل التنمية، وقمة الطموح المناخي، والاجتماع الوزاري التحضيري لقمة المستقبل، والاجتماع رفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة، والاجتماع رفيع المستوى بشأن داء السل.