المحرر متابعة
أكد أحمد نور الدين الباحث في ملف الصحراء أن الجزائر تقوم بمناورة جديدة، مشيرا إلى الدعوة التي أطلقها رئيس وزرائها عبد الملك سلال إلى حوار مباشر مع المغرب بحر الأسبوع المنصرم.
و اعتبر نور الدين في تصريح لموقع البيجيدي أن وقائع التاريخ تؤكد أن الجزائر لا تجنح للمغرب، إلا عندما تكون في ورطة، وسرعان ما تعود حليمة إلى عادتها القديمة للأسف.
كما أكد الباحث أن النظام الجزائري يقوم بعملية تضليل واسعة، والتاريخ يؤكد ذلك، موضحا “هذه ليست أول مرة تدعي فيها الجزائر رغبتها التصالح مع المغرب وتقوم بالعكس”، والدولة التي “تريد أن تتصالح مع دولة لا يمكن أن تدعوها للمصالحة، وتقوم ضدها بمناورات في نفس الأسبوع”، مضيفا الأسبوع الماضي سافر السيد رمطان لعمامرة وزير الخارجية إلى كينيا للكولسة ضد المرشح السنغالي لرئاسة المفوضية الإفريقية، وكما هو معروف السنغال دولة صديقة للمغرب ومرشحها له حظوظ وافرة للظفر بالرئاسة.
و حول الأسباب الحقيقية التي دفعت الدولة الجزائرية للدعوة للحوار مع المغرب، يضيف” اليوم بعد مرور حوالي 9 أشهر، على القمة المغربية الخليجية، تحاول الجزائر أن تفك التحالف المغربي السعودي، وألا تجعل من السعودية خصما لها، لأنها تدرك أن السعودية إذا اتخذت موقف مساندة المغرب فبإمكانها أن تمضي في خطوات أخرى في هذا التحالف. وقد جربت الجزائر ذلك في شهر شتنبر الماضي، حينما أرادت إقحام كيان تندوف في مؤتمر عدم الانحياز الذي انعقد في فنزويلا، فنزلت السعودية بثقلها الدبلوماسي مما أدى إلى إفشال هذه المؤامرة”.