لكل من يقولون “خاوة خاوة”: تذكروا جيدا ماوقع بالسعيدية

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

في كل مرة يأتي مغربي ليقول لنا العبارة المثيرة للاشمئزاز “خاوة خاوة”، يخطر على البال العديد من الخبث الذي مصدره من حشرنا الله معهم في نفس الموقع الجغرافي، و شاءت الاقدار أن نتقاسم معهم الحدود البرية و البحرية.

و بالاضافة الى دور الجزائر في مشكل الصحراء و تحريضها على فصل جنوب بلادنا عن شمالها، هناك العديد من التصرفات و السلوكات التي تجعل المغاربة مطالبين باعادة النظر في علاقاتهم مع هذا القوم القابع وراء قبعات الجنرالات.

من يظن أن الجزائر ستكون أُختا للمغاربة في يوم من الايام، فهو واهم، لعدة اسباب لعل اهمها هو أن الكنة لا يمكن ان تتحول الى اخت حنون، ولان الكيان الجزائري وقبل ان يغير من طباعه يحتاج فعلا الى طبيب نفساني يساعده على تخطي الحسد و الغيرة التي تخالجه اتجاه المملكة المغربية.

واقعة السعيدية اكدت للمغاربة ان الجزائر ليست سوى حالة مرضية مستفحلة يستحيل معالجتها، و قد باتت بلادنا مرغمة على التعايش معها لكن باساليب مختلفة لا تعتمد على مبادئ الاخوة و حسن الجوار، بقدر اخد الحيطة و الحذر و التعامل بالمثل مع القطع مع المبادرات الداعية الى فتح علاقات جديدة.

و من تفاجؤوا بوقاحة مطلقي النار على الشباب المغاربة في المياه الجزائرية، نذكركهم بأن في الضفة الاخرى، هناك قضاء في دولة ما يتابع جنرالات الجزائر بابادة ابناء بلدهم، و نتساءل كيف لهؤلاء أن يقدسوا الحق في الحياة و قد انتزعوا الحياة نفسها من الاف الجزائريين بسبب معارضتهم للنظام ليس الا.

من المفروض احترام اراء المنادين بشعار “خاوة خاوة”، طالما اننا في دولة الحق و القانون  نعيش فيها الاختلاف و نتفق على الرموز و التوابث، لكن من حقنا كمواطنين نتقاسم مع هؤلاء نفس الحقوق و الواجبات أن ندعو الى اعادة النظر في علاقاتنا مع دولة لم نربح من جوارنا معها سوى المتاعب.

نعم، من حقنا ان نقول “كفى”،  لان النظام الجزائري قد ساهم في اختفاء جميع مشاعر الاخوة و العروبة بداخلنا، و جعلنا شبه متأكدين من ان العسكر وراء حدودنا الشرقية، هم اعداء وليسوا اخوة، والله اعلم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد