المحرر الرباط
انشاء صندوق لجمع التبرعات لفائدة ضحايا الزلزال، قرار حكيم و ينم عن الحس التضامني الذي يميز الشعب المغربي و يجعله منفردا على المستوى الدولي، و وسيلة من شأنها أن تساهم في تسريع عملية اعادة ايواء الناجين و علاج المصابين.
و من المتوقع أن تضخ اموال جد ضخمة في الحساب الذي تم انشاؤه من طرف الحكومة بتعليمات ملكية سامية، خصوصا في ظل التضامن المنقطع النظير الذي ابان عنه المغاربة منذ اول يوم، و هو ما تابعناه عبر مواقع التواصل الاجتماعي و عشناه داخل المراكز التجارية الكبيرة.
و إذا كانت معظم المناطق المتضررة من زلزال الحوز محسوبة على العالم القروي، نتساءل عما قدمه و ما سيقدمه صندوق تنمية القروية لهاته الربوع التي شاهدنا كيف تسببت هشاشة البناء فيها في محو قرى باكملها، و كيف تحولت مسالكها الطرقية الى متاريس تحول دون وصول الناقلات اليها.
ما تابعناه من مواد مصورة حول الواقعة، يؤكد و بالملموس أن صندوق تنمية العالم القروي، لم يمر ابدا من تلك المناطق، و ان ساكنتها لم تستفد من ملايير الدراهم التي ضخت فيه، خصوصا عندما يتعلق الامر بالمسالك الطرقية التي تعتبر اساسا للتنمية الاقتصادية المحلية.
نتساءل عما اذا كانت الحكومة ستوظف امكانيات الصندوق في عمليات اعادة اعمار المناطق المتضررة، و نطالب السيد رئيس الحكومة أن يطلعنا عن محل اعراب هذه الخزائن من قاموس ما وقع في الحوز، هذه اذا كانت الحكومة تعتبر تلك المناطق عالما قرويا.