“فايننشال تايمز” البريطانية.. أمن الغرب يعتمد على استقرار المغرب وإعادة إعمار ما دمّره الزلزال

شارك هذا المقال

في مقال رأي نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية الاقتصادية الشهيرة، يرى الكاتب ريتشارد شيريف، نائب القائد الأعلى لقوات الناتو سابقاً، أن “المغرب، الذي تعرض مؤخرًا لزلزال مدمر، يظل منارة للاستقرار والطموح في منطقة تشهد اضطرابات على نطاق واسع”.

وأضاف أن المملكة، التي يبلغ عدد سكانها 37 مليون نسمة، هي إحدى الدول الرائدة اقتصاديًا في إفريقيا، وتلعب دورًا محوريًا على الصعيدين الاقتصادي والأمني، مؤكدا أن أمن الغرب يعتمد على إعادة إعمار ما دمره الزلزال.

ويعتقد كاتب المقال أن المغرب قد أظهر مرونة استثنائية وقيادة حكيمة في مواجهة العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية. وبالنسبة لريتشارد شيريف، فإن “جهود المملكة المغربية لمكافحة الإرهاب، وتفكيك شبكات تهريب البشر، ودمج المهاجرين، هي جهود رائعة”، فالبلد ليس مجرد حامي للأمن، ولكنه أيضًا حصن للتنمية الاقتصادية والمدنية في إفريقيا.

وأضاف الكاتب الريطاني في مقاله قائلاً: “إن الاعتراف بدور المغرب لا يعني ببساطة تقديم المساعدة بعد كارثة، بل يعني أيضًا تعزيز شراكة استراتيجية ستكون مفيدة لكلا الطرفين”، قبل أن يشرح أن “الاقتراح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، على سبيل المثال، يستحق اهتمامًا جادًا كجزء من استراتيجية شاملة للتكامل والتنمية والاستقرار “.

وبالنسبة للكاتب في الصحيفة اللندنية، إذا كان يجب ضمان الأمن الغربي، فمن الضروري النظر إلى الجنوب، والاعتراف بالشركاء الرئيسيين مثل المغرب، والتعامل معه بشكل بناء.

وختم “فاينانشيال تايمز” قائلًا: “في النهاية، إذا أردنا بناء مستقبل أكثر أمانًا، فنحن بحاجة إلى البحث عن تعزيز الروابط مع دول مثل المغرب، التي تشارك رؤيتنا لعالم أكثر استقرارًا وسلمية وازدهارًا. لقد ولى وقت السلبي. حان الوقت للعمل بحكمة وبصيرة وتصميم”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد