منذ الجمعة المنصرم، تتواصل المجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات المحلية والقوات العمومية وعناصر الوقاية المدنية وجنود القوات المسلحة الملكية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز الذي خلف حصيلة ثقيلة بين وفاة وجريح.
وبناء على التعليمات والتوجيهات الملكية الواردة في بلاغ للديوان الملكي صادر أمس الخميس عقب اجتماع عمل ترأسه الملك محمد السادس لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، و نظرا للتنبيهات الجوية حول احتمالية هطول زخات مطرية في المناطق المتضررة من الزلزال، فقد بذلت القوات المسلحة الملكية وأفراد الوقاية المدنية مجهودات جبارة وأقامت الخيام في العديد من المناطق المنكوبة وذلك لإيواء المتضررين وحمايتهم من البرد والتساقطات المطرية المحتملة.
كما عملت على إقامة خيام بإقليم الحوز على شكل حجرات دراسية لفائدة الأطفال ضحايا الزلزال لتمكينهم من متابعة دراستهم.
ويندرج كل هذا في إطار الجهود المتواصلة من طرف الدولة من أجل الاستئناف التدريجي للحياة الطبيعية في هذه المناطق.
وكان الملك محمد السادس قد أثار في اجتماع أمس انتباه السلطات المختصة إلى أن عملية إعادة الإيواء تكتسي أولوية قصوى ويجب أن تنجز في احترام للشروط الضرورية المتعلقة بالإنصاف والانصات الدائم لحاجيات الساكنة المعنية، مشددا على ضرورة احترام كرامة الساكنة، وعاداتهم وأعرافهم وتراثهم.