“القضية الوطنية”: تحركات للبوليساريو باروبا و المغرب خارج التغطية

المحرر الرباط

 

يمكن لاي مواطن مغربي، من خلال اجرائه لجولة على المواقع الموالية لجبهة البوليساريو، أن يقف على الحملة المسعورة التي يقودها الانفصاليون في عدد من المدن الاروبية، و كيف أن هؤلاء يتحركون في اتجاه نشر أطروحاتهم في أوساط الشعوب، بهدف كسب مزيد من التعاطف الجماهيري، و استقطاب مزيد من المتضامنين معهم، على أساس استخدامهم من أجل الظغط على الحكومات التي تستمع لنبض الشوارع و تتفاعل معه، تماما كما هو الشأن في اسبانيا و بعض الدول الاسكندنافية.

 

تحركات البوليساريو التي انتقلت من مرحلة الكمون، و بدأت تفرض نفسها في الشوارع الاروبية، يواجهها جمود غير مفهوم من الطرف المغربي، اللهم بضعة أشخاص لم يتجاوز عددهم العشرة، أتوا الى مدينة برشلونة من أجل الاحتجاج على نشاط انفصالي حضره المئات من الاسبان و الانفصاليين، ما يعكس فشل الديبلوماسية المغربية في تعبئة مغاربة الخارج، كما فشلت في تدبير الملف منذ سنوات.

 

اليوم و نحن نتابع ما يجري خارج أرض الوطن من خلال مواقع الانفصاليين، في غياب تام للاعلام الوطني، نتساءل عن سر غياب تلك الوجوه التي لطالما أثتت فضاء الملف، و التي صرفت الملايير تحت غطاء القضية الوطنية، و لماذا لم تظهر اليوم و الوطن في امس الحاجة لديبلوماسية موازية من شأنها أن تقود مساعي الموالين للبوليساريو بأروبا، كما نتساءل عن محل اعراب الزهرة حيدارا و علي جدو و اخرون، من المظاهرات التي نظمت تحت برج ايفل، و التي لم تلقى من يندد بها أو يقف في وجها مرتديا الدراعة أو الملحفة، كما ألفنا في الانشطة الفارغة.

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد