قبل الدخول في الموضوع و هو مسألة الاتهامات الموجهة للسيد إبراهيم غالي، اسمحوا لي أن أقول كلمة لأولئك الذين يتذوقون الشاي مدفونين تحت بطاطينهم و يصنفون كل أولئك الذين لا يحبونهم بال” خونة ”.
إذا كان بالنسب لهم خائن هو من اختار معسكر الصحراوين الوحدويين أنا كذلك . الشيء الذي سيجنبهم من إضاعة الحبر. حيث سيؤدي ذلك أيضا لنجنبهم بالقيام بتعليقات تافهة من شأنها أن تزيد فقط في تشتيت و تقسيم النسيج الاجتماعي الصحراوي.
إذا كانت بالنسبة لهم سعداني منت الشيخ أسلامة ولد العلامة شيخنا الشيخ ماءالعينين خائنة حين ما قامت تطالب بالعدالة لأبيها رحمة الله عليه ، أنا أيضا العباديل و لد ماء العينين و لد محمد ولد ابراهيم و لد السملالي معها و في جانبها و أمامها و وراءها خائن
من منكم في سن 8 سنوات يمكن أن يتحمل رؤية والده الحبل في عنقه و يعرض من مخيم إلى آخر، متهم بتهمة أفترائية ويكبر من دون أن يقول كلمة واحدة ضد القادة الذين يقفون وراء هذه الجريمة. دعونا نكون جادين ، صادقين و هذا سوي كنا في الجانب المغربي أو جانب جبهة البوليساريو.
في هذه الأيام يتواصل الحديث عن قضية إبراهيم غالي مع المحكمة الاسبانية و ذلك على اثر شكوى تقدمت به من قبل جمعية صحراوية (Asadeh).
نحن نعلم أن السيد إبراهيم غالي في عام 2008 اضطر إلى مغادرة إسبانيا و تخلي عن منصبه كأول مسؤول للبوليزاريو في اسبانيا من جهة و ممثلها في مدريد من جهة أخري . السبب كان دائما نفس الشكوى. اليوم في عام 2016 ها هو لم يتمكن لحضور مؤتمر منظم من طرف EUCOCO
في الماضي، حضور الأمين العام لجبهة البوليساريو كانت دائما مسألة معتاد. هذه المرة ليس هو الحال بالنسبة لإبراهيم غالي. بعد أن أخلاء و على عجل اسبانيا سنة 2008 ها هو لا يمكن له الحضور للاجتماع الاهم لجبهة البوليساريو في أوروبا. المسألة هنا ليست قضية سهلة.
هنا صحراويين تماما ضد تدخل العدالة ألإسبانية في هذا الشأن. بعض اخر معه. وهناك أولئك الذين ببساطة لا يدلون أي اهتمام لهذه القضية.
ليجنب السيد إبراهيم غالي ألصحراويين الذي يدعي انه يمثل البعض منهم ، خلافات داخلية لن يحمد عقباها ، يتوجب غليه و من مسؤوليته القيام باتخاذ قرار بشأن هذه المسألة. كما يجب عليه التضحية لإنهاء هذه القضية التي تجلب وصمة عار له وللمنظمة التي يرأسها والذي كان واحدا من الا عضاء السبعة لما يعرف سابقا باللجنة التنفيذية التي استمرت طويلا و كانت ستظل مستمرة لولا ألانفجار الشعبي سنة 1988.
يواصل السيد غالي الدعوة إلى استئناف الحرب. هذا، للأسف، لن يؤدي إلا في زيادة عدد الضحايا وعدد الأرامل واليتامى. اذا كان مستعدا حقا لهذه التضحية كما يدعي يستوجب عليه أولا أن يضحي بنفسه للحفاظ على شهرة هذه المنظمة المسلحة التي من خلالها يعتزم القيام بالحرب . كما يجب عليه أيضا التضحية لتجنب الانقسامات داخل الصحراويين.
إذا حقا زعيم البوليساريو بريء في هذه الحالة يجب عليه أن يسافر إلى إسبانيا وإثبات براءته الفرضية التي يبدو انها مستبعدة نظرا لرحيله المتسرع من مدريد في عام 2008. و كذلك رفضه في الوقت الحاضر للرد على هذه الاتهامات الخطيرة.
هذا الاتهام ليس بسيطا، بل هو في غاية الخطورة وذات الأهمية الدولية. ألأمر يتعلق ب”إبادة جماعية وجرائم ضد ألإنسانية”. للدفاع عن نفسه، أعتقد أنه عليه القيام بأمر لا مفر منه و هو يأخذ كمثال شجاعة واحد من خصومه الأكثر شراسة، المرحوم الجنرال الدليمي. الذي قام بتسليم نفسه طوعيا كسجين لفرنسا و الذي تمت من بعد تبرئته بصدور حكم من المحكمة الفرنسية يوم 5 يونيو 1967 و ذلك بعد اتهامه بقتل بن بركة
في المغرب، اوان السنوات الأولى للحرب الصحراويين عاشوا الكثير من المعانات ولكن منذ التسعينات المغرب قام بضبط ألأمور و ألقاء نهائيا تلك السياسة. بل قام بسياسة المصالحة . المغرب عوض الصحراويين المتأثرين اوان السنوات المظلمة . اليوم، نجد من بينهم شخصيات كبيرة جدا في العديد من المؤسسات المغربية. المغرب المتعدد تحرك .
في هذا السياق، فإن جبهة البوليساريو ليست العذراء المقدسة. في المخيمات، كان الصحراويين أيضا لديهم نصيبهم من المعاناة. قيادة البوليساريو ارتكبت مجازر وهذا هو على وجه التحديد حيث يتم تدخل الاتهامات الموجهة للسيد إبراهيم غالي.
وهذا هو أيضا سبب آخر لمثول غالي أمام المحكمة و تقديم تفسيرات للعالم الذي جد حريص لاستماعهم . إذا برأته المحكمة هذا سيكون شيء عظيم بالنسبة له ومنظمته. إذا كان مذنبا، يجب عليه أن يدفع الثمن . لأن لا يمكن إطلاقا أن نساوم مع الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وأتمنى أن تكون هذه البداية حيث جميع قادة البوليساريو الذين ارتكبوا هذه الفظائع يحاسبون على جرائمهم. بالعلم اته من الواجب إدراج تلك الذين انضموا للمغرب و من حقنا و ذلك أضعف ألإمان أن نطالبهم بتفسيرات في هذا الشأن.