يتطلع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، وهو يستعد لخوض منافسات النسخة ال 34 من كأس إفريقيا للأمم، التي ستقام ما بين 13 يناير الجاري و11 فبراير 2024 بكوت ديفوار، إلى أن يؤكد، خلال هذه التظاهرة المرموقة، المسار العالمي الاستثنائي الذي بصم عليه “أسود الأطلس” في كأس العالم بقطر.
وبتوفره على مجموعة من اللاعبين الممارسين، ضمن أفضل البطولات في العالم، سيتنافس المنتخب المغربي في هذه النسخة بثوب المرشح الأوفر حظا للظفر باللقب، علما بأن العناصر الوطنية كانت قد أنهت سنة 2023، بقيادة الناخب الوطني وليد الركراكي، في المركز ال 13 عالميا، والأول إفريقيا.
وسيكون المنتخب المغربي، الذي أوقعته القرعة في المجموعة السادسة إلى جانب كل من تنزانيا والكونغو الديمقراطية وزامبيا، مطالبا بالتحلي قدر كبير من الحيطة والحذر خصوصا عند مواجهة منتخبات أكبر طموحاتها هو الفوز على المنتخب الذي حل رابعا في كأس العالم بقطر.
واستعدادا لهذه التظاهرة القارية، سيواجه المنتخب الوطني نظيره السيراليوني، غدا الخميس، في سان بيدرو، في مباراة ودية برمجها المدرب الوطني وليد الركراكي، بعد إلغاء المباراة التي كانت مقررة ضد غامبيا بالمغرب.
وخلال المواجهات السابقة بين المغرب وتنزانيا، مالت الكفة لصالح “أسود الأطلس” بأربعة انتصارات، كان آخرها يوم 21 نونبر الماضي بنتيجة (2 – 0) برسم التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، مقابل هزيمة واحدة فقط.
من جهته، سيسعى منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي خاض تربصا إعداديا بالإمارات العربية المتحدة، أجرى خلاله مباراتين وديتين أمام كل من أنغولا وبوركينا فاسو، إلى الثأر من إقصائه على يد “أسود الأطلس” في الملحق المؤهل لكأس العالم (قطر 2022).
أما المنتخب الزامبي، الخصم القوي المعروف لدى الجمهور المغربي، فسيكون، ما لم تحدث مفاجأة، المنافس الرئيسي للمغرب على ورقة التأهل إلى الدور الموالي.
وفي سجل المواجهات ال18 بين المنتخبين، والتي جرت ما بين 1973 و2022، حقق أسود الأطلس 9 انتصارات مقابل 6 هزائم و3 تعادلات.
وتمكنت زامبيا، التي كان أهم إنجازاتها في المنافسة القارية هو بلوغ دور نصف النهاية في نسخ 1982 و1990 و1996، من تكذيب كل التكهنات في نسخة 2012، والفوز باللقب بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار.
وعن حظوظ “أسود الأطلس” في دورة كوت ديفوار، قال الدولي المغربي السابق، حسن ناظر، إن “المنافسة ستكون قوية في هذه الكأس القارية، التي تعرف مشاركة أفضل المنتخبات الإفريقية، ثمانية منها مرشحة للتتويج”.
وأكد المهاجم السابق لناديي الوداد الرياضي، وبنفيكا البرتغالي، أن “المنتخب المغربي مدعو لطي صفحة كأس العالم قطر 2022، التي بلغ فيها دور نصف النهاية، والتركيز أكثر على كأس إفريقيا”، مشددا على أن مهمة وليد الركراكي “لن تكون سهلة”.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “أسلوب اللعب في إفريقيا مختلف، وظروف إجراء البطولة لا تمت بصلة لكأس العالم. فالمباريات ستكون قوية، لكن عزيمة اللاعبين تمنحنا الثقة في قدرة أسود الأطلس على الفوز باللقب”.
من جهته، قال الدولي المغربي السابق خالد راغب، إن الوقت قد حان لتعانق النخبة الوطنية هذه الكأس بعد غياب طويل.
وأضاف، في تصريح مماثل، أن المنتخب الوطني، الذي يتوفر على تركيبة بشرية قوية ومتكاملة، سيخوض هذه المنافسة القارية بإرادة تأكيد التكهنات بتتويجه باللقب.
وسيخوض زملاء حارس المرمى ياسين بونو، الذين سيلعبون مبارياتهم برسم الدور الأول في مدينة سان بيدرو (جنوب – غرب)، أول مباراة لهم أمام تنزانيا يوم 17 يناير الجاري، قبل أن يواجهوا الكونغو الديمقراطية في ال21 منه، ثم زامبيا يوم 24 يناير .