مناورات‭ “‬الرعد‭ ‬الغامض‭” ‬تجمع‭ ‬المغرب‭ ‬وأمريكا

أعلنت‭ ‬إدارة‭ ‬الشؤون‭ ‬العامة‭ ‬للجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬بأوربا‭ ‬وإفريقيا،‭ ‬في‭ ‬موقعها‭ ‬الإلكتروني‭ ‬الرسمي،‭ ‬عن‭ ‬مشاركة‭ ‬300‭ ‬جندي‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وحلفائها‭ ‬وشركائها‭ ‬من‭ ‬أربع‭ ‬دول،‭ ‬في‭ ‬مناورات‭ “‬الرعد‭ ‬الغامض‭”‬،‭ ‬التي‭ ‬يحتضنها‭ ‬المغرب‭ ‬إلى‭ ‬16‭ ‬غشت‭ ‬الجاري‭.‬

ووفق ما أوردته جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، فقد أوضح‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬أن‭ ‬المناورة‭ ‬العسكرية‭ ‬تهم‭ ‬تنسيقا‭ ‬بين‭ ‬الجيوش‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬أسماه‭ ‬ب‭ “‬الحرب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الدقيقة‭”‬،‭ ‬إذ‭ ‬سيتم‭ ‬تدريب‭ ‬أفراد‭ ‬الجيوش‭ ‬لضمان‭ ‬حصول‭ ‬الدول‭ ‬الحليفة‭ ‬والشريكة‭ ‬على‭ ‬ميزة‭ ‬حاسمة‭ ‬ضد‭ ‬العدو‭ ‬المحتمل‭ ‬عبر‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬والأبعاد‭ ‬البشرية‭ ‬والمادية‭ ‬والمعلوماتية‭ ‬لبيئة‭ ‬العمليات،‭ ‬مضيفا‭ “‬أنها‭ ‬فرصة‭ ‬أخرى‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬وإبراز‭ ‬الشراكة‭ ‬الطويلة‭ ‬الأمد‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والمغرب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنسيق‭ ‬العسكري‭”‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فرقة‭ ‬المهام‭ ‬متعددة‭ ‬المجالات‭ ‬ستقوم‭ ‬بإجراء‭ ‬تدريبات‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬مشتركة‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬وتنسيق‭ ‬تأثيرات‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬الخصوم‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ (‬البرية‭ ‬والبحرية‭ ‬والجوية‭ ‬والإلكترونية‭ ‬والفضائية‭)‬،‭ ‬لتمكين‭ ‬القوات‭ ‬المشتركة‭ ‬من‭ ‬حرية‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬عمليات‭ ‬القيادة‭ ‬الأوربية‭ ‬الأمريكية‭.‬

ويشارك‭ ‬حوالي‭ ‬200‭ ‬جندي‭ ‬أمريكي‭ ‬من‭ ‬فرقة‭ ‬المهام‭ ‬متعددة‭ ‬المجالات‭ ‬الثانية‭ ‬وكتيبة‭ ‬تأثيرات‭ ‬متعددة‭ ‬المجالات،‭ ‬مع‭ ‬حوالي‭ ‬100‭ ‬جندي‭ ‬من‭ ‬الحلفاء‭ ‬والشركاء‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وألمانيا‭ ‬والمغرب‭. ‬

وتركز‭ ‬المناورات‭ ‬على‭ ‬الحرب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي،‭ ‬وتعتمد‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬البالونات‭ ‬المتطورة‭ ‬تقنيا‭ ‬والطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الحديث،‭ ‬إذ‭ ‬قامت‭ ‬وحدات‭ ‬من‭ ‬الجيشين‭ ‬المغربي‭ ‬والأمريكي‭ ‬بنشر‭ ‬تشكيلة‭ ‬موسعة‭ ‬من‭ ‬تقنيات‭ ‬الحرب‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬كما‭ ‬تدرب‭ ‬أفراد‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الملكية‭ ‬بجانب‭ ‬نظرائهم‭ ‬الأمريكيين‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ “‬بالونات‭ ‬عالية‭ ‬التقنية،‭ ‬وثلاث‭ ‬طائرات‭ ‬مسيرة‭ ‬مختلفة،‭ ‬محاكاة‭ ‬لسيناريو‭ ‬مواجهة‭ ‬رادارات‭ ‬العدو‭ ‬وأجهزته‭ ‬اللاسلكية،‭ ‬مع‭ ‬تحديد‭ ‬مواقعها‭ ‬وتعطيلها‭”.

وتم‭ ‬استخدام‭ ‬تقنيات‭ ‬دخلت‭ ‬حيز‭ ‬الخدمة‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ “‬تمرير‭ ‬إحداثيات‭ ‬الهدف‭ ‬العدو،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أجهزة‭ ‬للتشويش،‭ ‬والطائرات‭ ‬المسيرة،‭ ‬إلى‭ ‬قذائف‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭”. ‬

وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬المناورات،‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬بعد‭ ‬نسخة‭ ‬بولندا‭ ‬السنة‭ ‬الماضية،‭ ‬وسط‭ ‬متغيرات‭ ‬متسارعة‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬عبر‭ ‬العالم‭.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد