تشير كل المؤشرات والأرقام إلى فشل حكومة الباطرونا ورئيسها عزيز أخنوش مهندس برنامج المخطط الأخضر الذي لم يحقق للمغاربة أيا من أهدافه المرجوة.
وأطلق المغرب في عام 2008 خطة “المغرب الأخضر” لتحديث قطاعه الزراعي، وتحقيق النمو الاقتصادي ومحاربة الفقر في القرى وتحقيق الاكتفاء الذاتي، لكن غلاء أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم يؤكد أن هذا المخطط لم ينجح في تحقيق أهدافه.
وبعد التمور، وخرفان عيد الأضحى، والقمح، وزيت الزيتون، يتجه المغرب إلى الخارج لتلبية حاجيات موائد المغاربة من اللحوم الحمراء ، حيث أعطى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يومه الثلاثاء الضوء الأخضر لاستيراد اللحوم الحمراء المجمدة من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وروسيا.
وبحسب القرار الذي توصلت المحرر بنسخة منه فقد قررت اونسا في إطار تلبية الطلب المحلي المرتفع ومواجهة موجة الغلاء، السماح باستيراد لحوم الماعز والأغنام والأبقار من دول الاتحاد الأوروبي، البرازيل، الولايات المتحدة، كندا، تركيا، وتايلاند، بالإضافة إلى جنوب إفريقيا.
وأكد القرار على ضرورة ان تكون اللحوم المستوردة مرفقة بشهادة صحية تؤكد مطابقتها لمعايير السلامة الغذائية الصادرة عن الجهات المختصة في دول التصدير، بالإضافة إلى شهادة الحلال الصادرة عن الهيئات الإسلامية المعترف بها.
وأكد المكتب أن جميع الشحنات سيتم فحصها بشكل دقيق في نقاط التفتيش الحدودية، وذلك وفق القوانين المعمول بها لضمان مطابقة المنتجات للمعايير الصحية والشرعية. كما ألزم القرار المستوردين بتوفير مرافق تخزين مرخصة تضمن الحفاظ على جودة اللحوم المستوردة.