أعلن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عن تنظيم وقفة احتجاجية مركزية ضد اختلالات السياسات الاجتماعية للحكومة، يوم الأحد 27 أكتوبر الجاري، أمام مبنى البرلمان بالرباط، تحت شعار “لا لغلاء الأسعار.. لا لانهيار القدرة الشرائية”.
وقال الاتحاد في بلاغ له إن الوقفة تأتي احتجاجا على السياسات الاجتماعية المرتبكة للحكومة، وأمام استفحال وثيرة ارتفاع الأسعار وغلاء كافة المواد الأساسية التي تشكل المعيش اليومي للمغاربة، من محروقات ومن قطاني ولحوم وزيوت وخضر وفواكه وغيرها، وانعكاس ذلك على تماسك القدرة الشرائية للطبقة العاملة والمتقاعدين وعموم المواطنين، ما أدى إلى احتقان الوضع الاجتماعي وتنامي مؤشر الأزمة وضعف الثقة، وهو ما يؤكده الواقع الاجتماعي المتأزم الذي يعانيه المواطنون عامة والشغيلة المغربية خاصة، وفي مقدمتهم الفئات من ذوي الدخل المحدود.
وأضاف الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية أن:” الوضع يزداد سوءا أمام تجاهل هذه الحكومة للمؤشرات الاجتماعية المقلقة الصادرة عن المؤسسات الوطنية والدستورية، فالحكومة لم تترك سلعة أو منتوجا وطنيا أو مستوردا إلا واستهدفته بالزيادة، حتى غدا سعرها مضاعفا وتجاوز في بعض السلع أكثر من 200%.
ومما جاء أيضا في البلاغ أن :”الحكومة لم تقف عند هذا الحد، بل اتجهت إلى الزيادة في بعض المكونات الأساسية المعنية بصندوق المقاصة، كالزيادة في ثمن الغاز “البوطة” وتوابعها، ومما يبرز تجدر الأزمة الاجتماعية، عدم تمكن المغاربة من شراء أضحية العيد ومحاولة الهجرة الجماعية للقاصرين والشباب عبر بوابة الفنيدق-سبتة ليظل ما وقع وصمة عار غير مسبوقة ونقطة سوداء في حق هذه الحكومة.
ونظراً لاستمرار الحكومة في سياساتها الرعناء التي تدفع بقوة في اتساع دائرة الفقر والهشاشة المرتبطة بغلاء منظومة الأسعار، والتدبير السيء للملف الاجتماعي والاقتصادي ومنظومة الحماية الاجتماعية، وعدم مبادرتها إلى حل بعض التوترات التي شهدتها قطاعات حيوية بدءا بالتعليم والصحة والعدل والفلاحة والجماعات الترابية ومرورا بطلبة الطب والصيدلة، قررت النقابة المذكورة الاحتجاج، ودعت إلى المشاركة المكثفة في هذه الوقفة الاحتجاجية تعبيرا عن المعاناة، ودفاعا عن الحق المشروع لضمان الكرامة وحق العيش الكريم، مع مطالبة الحكومة بالإسراع في إيجاد حلول ملموسة لمعالجة هذه الوضعية المتأزمة.