عثرت السلطات الكولومبية على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في كولومبيا، ليل الاثنين، وعلى متنها العشرات، بينهم فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم الذي كان متوجها إلى كولومبيا لخوض مباراة نهائي بطولة “سود أميركانا”.
وعقب وقوع الحادث أعلن عن وجود 81 شخصا في الرحلة لم ينج منهم سوى 6، وفي وقت لاحق قال مسؤولون كولومبيون إن عدد الركاب كان فقط 77، بعدما فوّت 4 ركاب رحلتهم.
والطائرة المنكوبة تابعة لشركة “لاميا” البوليفية، وهي من طراز “بريتش إيروسبيس 146 “، وكانت جديدة عندما دخلت الخدمة عام 1999.
وخلال نداء عاجل قبيل تحطم الطائرة قال الطيار إن هناك “مشكلة في الكهرباء”، وأعلنت حالة طوارئ داخل الطائرة قبل دقائق من وصولها إلى وجهتها.
وإلى جانب اللاعبين والمدربين وطاقم العمل بالفريق، كانت الطائرة تقل أيضا 21 صحفيا لتغطية المباراة حسبما أفادت مؤسسات إخبارية برازيلية.
وشابيكوينسي فريق صغير من مدينة شابيكو البرازيلية، هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها إلى نهائي بطولة كبيرة من بطولات الأندية في أميركا الجنوبية، لكنه كان الفريق الأقل ترشيحا أمام أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، وهو منافس يسعى للفوز بثنائية نادرة بعد فوزه بكأس “ليبرتادوريس” في يوليو.
وألغيت مباريات في أمريكا الجنوبية وأعلنت البرازيل الحداد لمدة 3 أيام، وطالب فريق أتلتيكو ناسيونال منح لقب بطولة “سود أميركانا” لفريق شابيكوينسي تكريما لأرواح قتلى الحادث.
وكان الفريق قد وصل بعد رحلة جوية عادية من البرازيل إلى مدينة سانتا كروز في بوليفيا، ثم انطلق منها في طريقه إلى ميديين الكولومبية.
وتحطمت الطائرة في منطقة جبلية خارج مدينة ميديين، وفي وقت ما تسببت الأمطار الغزيرة في توقف عمليات الإنقاذ.