المحرر الرباط
تحطمت احلام لحسن حداد مباشرة عقب الاعلان عن لائحة السفراء الذين اعتمدهم جلالة الملك، قبل ساعات، و ذلك بعدما غاب اسم الوزير الاستقلالي السابق عن قائمة الاشخاص الذين وُضعت فيهم الثقة الملكية لتمثيل الوطن في مختلف الدول التي تم تعيينهم فيها.
و روجت بعض الجهات المقربة من حداد لخبر منه خقيبة وزارية في خضم التعديل الوزاري المرتقب، فيما استبعدت مصادر امكانية عودة هذا الاخير الى الحكومة.
و كانت جهات مقربة من لحسن حداد، او لحسن الحركي، كما يحلو للبعض تسميته، قد روجت لخبر تعيينه سفيرا لدى الاتحاد الاوروبي، بدعوى “الانتصارات الديبلوماسية” التي قادها على رأس اللجنة البرلمانية المغربية الاوروبي، قبل ان يكشف حكم محكمة العدل الأوروبية حقيقة تلك الانتصارات.
في المقابل، حملت مجموعة من المنابر الاعلامية، جزءا من مسؤولية طعن محكمة العدل الأوروبية في قضيتنا الوطنية، للحسن حداد، بصفته رئيسا لبعثة برلمانية استهلكت ملايين الدراهم من المال العام، دون تحقيق اي نتيجة لفائدة القضية الوطنية، التي ظلت صامده بفضل التدخلات الشخصية لجلالة الملك.
و اعتبر عدد من النشطاء، ان عدم اعتماد حداد كسفير لدى الاتحاد الأوروبي، ليس سوى تنقيط لحصيلة عمله كرئيس للجنة البرلمانبة التي فشلت على جميع المستويات، خصوصا اذا تمت مقارنة ما صرفته من اموال من خزينة الدولة مع نتائج تحركاتها او سفرياتها نحو اوروبا.
و اوضح هؤلاء، أن الظرفية الحالية تستوجب تعيين شخصية بامكانها المساهمة في تغيير العديد من المواقف، انسجاما و الخطاب الملكي، وهو ما تم بالفعل بعد اخنيار احمد رضى الشامي، الذي يمتلك مؤهلات تجعله قادرا على تمثيل جلالة الملك كما يجب.