نشر المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح تفاصيل وساطة طلبها النظام الجزائري لتجاوز الخلافات مع المغرب.
وكان تقرير صادر عن معهد الآفاق الجيوسياسية (IGH) قد تحدث قبل أيام عن وجود وساطة سرية بين المغرب والجزائر في طور التقدم لتجاوز الخلافات.
وقال المعهد أنه تم إطلاق مبادرة الوساطة هذه بناء على طلب الجزائر، مشيرا إلى أن الجانب الجزائري سيرسل إلى الوسيط اقتراحا ملموسا للمصالحة، مصحوبا بتنازل كبير.
ويشكل هذا النهج الدبلوماسي الرئيسي جزءاً من سياق إقليمي سريع التغير، يتسم بقضايا جيوسياسية وأمنية كبرى .
وبحسب معهد الآفاق الجيوسياسية، تمثل هذه الوساطة خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات بين البلدين، لكن التحديات لا تزال قائمة وتتطلب المزيد من الحوار والتفاهم.
وأضاف المعهد أنه وفي إطار الالتزام بالمعايير الصحفية، لن يتم الكشف عن تفاصيل التنازل المقترح أو هوية الوسيط في الوقت الحالي، حفاظاً على سرية المناقشات الحساسة الجارية.
وفي تفاصيل الوساطة يقول المرصد الأطلسي للدفاع والتسليح أن النظام الجزائري أخبر ماكرون بنقل رسالة الى المغرب أثناء زيارته الأخيرة بأن الجزائر مستعدة للتخلي على مخيمات تندوف و وقف دعم مرتزقة البوليساريو مقابل افراغ المخيمات و وضعها في المنطقة العازلة الى جانب البوليساريو , حيث تريد الجزائر اعادة علاقتها الدبلوماسية مع المغرب على اثر ذالك.
وأشار المصدر ذاته أن ماكرون نقل بالفعل الرسالة الى المغرب لكن الأخير لم يتفاعل مع الوساطة بأي شكل من الأشكال، في المقابل تم تعزيز تواجد القوات المسلحة الملكية المغربية على مستوى الحزام الأمني، في رد واضح أن المغرب يرفض أي فكرة لنقل المخيمات الى المنطقة العازلة و ان كان يعني ذالك عمل عسكري مغربي، على حد تعبير المرصد.