المحرر من سلا
بقدر تجاوب عمالة سلا مع وسائل الاعلام، بقدر استغرابنا من الاهمال الذي تعاني منه العديد من الشوارع الواقعة على النفوذ الترابي لمنطقة سعيد حجي، حيث لازالت آلات حرب العقار تعيث فوق الارض فسادا و تدمر شوارع خصصت الدولة لاجل تبليطها الملايير، ولا من يتدخل على الاقل لاجل حماية ممتلكات الدولة.
من بين عشرات المقاطع الطرقية بسعيد حجي، التي تعاني من الدمار، جزء متواجد على مستوى تقاطع زنقة جبل العياشي و جبل معسكر، الذي ظل مدمرا لما يزيد عن السنة، دون ان تتدخل اي جهة لاصلاحه، و هو ما تسبب في تخريب عشرات السيارات و. وقوع حوادث سير، عادة ما يتراضى ضحاياها بعد التأكد من ان العيب في الدولة التي تركت حياة ناس معرضة للخطر و تخصصت في محاربة الباعة المتجولين.
بسبب ذات المقطع الطرقي، المتضرر اكثر مما تعاني منه شوارع غزة، وقعت حادثة سبر قبل لحظات، كادت ان تنتهي بكارثة لولا الالطاف الالاهية، وذلك بعدما حاولت سيدة كانت تقود سبارة تفادي الحفر فاصطدمت بمنزل متواجد في عين المكان، ما تسبب في خسائر مادية فادحة، من المنطق ان الدولة تتحمل مسؤوليتها، لانها لم تتردد في جمع الضرائب من المواطن، لكنها اغفلت حقوقه.
في هذا المكان بالذات، و كما يظهر في الصورة، واقع مختلف تماما عن الانجازات الاي نتابعها عبر شاشات التلفاز، و يستحيل تواجده في دولة تمتلك اكبر مسرح في افريقيا، و تستعد لاحتضان منافسات كأس العالم، و هنا نتساءل عن محل اعراب عمالة اقليم سلا، من قاموس هذا الخراب الذي يضرب في الصميم صورة بلادنا، و يتسبب لدافع الضرائب في كثير من المشاكل خصوصا السائقين.
همسة في اذن السيد عامل الاقليم، ليس لاجل الانتقاد، و انما لفتا للانتباه الى هاته المنطقة التي يصل فيها ثمن المتر المربع الى مليون سنتبم، و تقطن فيها ساكنة تعد بالالاف، دفعت دماء جوفها بحثا عن راحة البال، فلم تجد سوى شوارع تعتبر وصمة عار على جبين من من المفروض ان يرعى مصالحها و ان يخدمها اقتصاديا و اجتماعيا، و لعل السيد العامل يتدخل لاصلاح ما افسده الظهر.