قال القيادي الصحراوي المعارض لزعيم الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي، الحاج أحمد بارك الله، إن”البوليساريو دخلت في تراجع تدريجي”.
و وصف الوزير السابق في جبهة البوليساريو في حديثه مع صحيفة جون افريك الفرنسية ، الوضع الحالي الذي تعيشه الحبهة بالإنحدار المتسارع نحو التلاشي.
وأكد القيادي الصحراوي فى مقابلة نشرتها يوم أمس الاسبوعية الفرنسية “جون آفريك” أن “البوليساريو دخلت في تراجع تدريجي” فى ظل تسابق دول العالم إلى الإعتراف بمغربية الصحراء مقابل سحب الإعترافات التى تحصلت عليها البوليساريو خلال أعوام خلت ، آخرها سحب دولة بنما الإعتراف ، علما أنها كانت أول بلد فى العالم اعترف بجبهة البوليساريو .
وقبل بنما، بشهر واحد فقط ، اتخذت الإكوادور قرارًا مماثلا وأغلقت مقر ممثلية البوليساري فى البلاد بشكل نهائي.
وأضاف المتحدث نفسه أن هناك اليوم أكثر من 100 دولة فى العالم بما فيها الدول الكبرى ( الولايات المتحدة ، فرنسا ، إسبانيا…) تعتبر مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء هو السبيل الأكثر جدية ومصداقية وواقعية لتحقيق حل النزاع وإغلاق الملف.
وقال الحاج بارك الله، فى حديثه للمجلة الفرنسية ، إن قيادة جبهة البوليساريو الحالية دخلت مسار الإنحدار التدريجي حيث معظم سكان مخيماتها فى تندوف ، غادروها وهم الآن مستقرون إما في موريتانيا، أو عادوا إلى المدن الصحراوية تحت السيادة المغربية، و بعض آخر يعيش فى البلدان الأوروبية، مثل إسبانيا وفرنسا، يستفيد من وضع عديم الجنسية.
وأشار القيادي السابق فى البوليساريو ، إلى أن معظم الصحراويين لم يعد لديهم اهتمام بالخطاب المتطرف المرتبط بحروب التحرير والشعارات الثورية الهافتة التى ترفعها الجبهة الانفصالية.
وربط القيادي الصحراوي بين استهداف البوليساريو فى عملياتها الأخيرة تجمعات مدنية لصحراويين داخل المغرب وبين الهزيمة السياسية التى تمر بها حاليا .