كشف تقرير لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” أن المغرب من ضمن 13 دولة أبدت اهتمامها بالحصول على منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.
وأشار التقرير إلى أن الجزائر، الجارة الشرقية للمغرب، كانت قد أبرمت صفقة لاقتناء هذه المنظومة في عام 2021.
وبحسب الوكالة الروسية الرسمية، فإن منظومة إس-400 تعمل خارج روسيا لدى بيلاروسيا، التي حصلت على منظومتين مجانًا من موسكو في عام 2016. كما أبرمت أربع دول صفقات رسمية للحصول على هذه المنظومة، بينما أبدت 13 دولة أخرى اهتمامها بالحصول عليها.
وتشمل قائمة الدول التي وقّعت عقودًا مع روسيا: الصين في عام 2014، تلتها تركيا في عام 2017، ثم الهند في عام 2018، وأخيرًا الجزائر في عام 2021. أما الدول العربية التي أبدت رغبتها في اقتناء هذه المنظومة، فهي المغرب ومصر وقطر والعراق.
وأصبحت أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 جزءًا أساسيًا من شبكة الدفاع الجوي الروسية، حيث تتميز بقدرتها على كشف وتتبع الأهداف الجوية ضمن نطاق واسع يمتد من عدة أمتار إلى مئات الكيلومترات، سواء كانت الأهداف قريبة من سطح الأرض أو على حافة الغلاف الجوي، وفقًا لذات التقرير.
ووفقًا للوكالة الروسية، تم الكشف عن منظومة إس-400 لأول مرة عام 2007، لتصبح منذ ذلك الحين أفضل نظام دفاع صاروخي أرض-جو بعيد المدى.و تتميز المنظومة بقدرتها على الاشتباك مع الأهداف الجوية ضمن مدى يصل إلى 400 كيلومتر، وبارتفاع يصل إلى 30 ألف متر فوق سطح الأرض.
وأبرز التقرير أن منظومة إس-400 قادرة على تدمير مجموعة متنوعة من الأهداف الجوية، بما في ذلك الطائرات الحربية ثابتة الأجنحة، والمروحيات، والطائرات المُسيّرة، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية والمجنحة. تمتد قدرتها على الاشتباك مع الطائرات إلى مدى يتراوح بين 2.5 كيلومتر و380 كيلومترًا، ومع الصواريخ الهجومية إلى مدى بين 5 و60 كيلومترًا.
تعتمد هذه الأنظمة على صواريخ من طراز “48N6” المزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار، وصواريخ “77N6” التي تعتمد على تقنية الاصطدام المباشر مع الهدف، وهي تقنية متقدمة تُشبه إصابة رصاصة برصاصة في الجو، وتتطلب دقة بالغة.