في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح الأمن الإقليمي بمدينة سلا لمحاربة الجريمة بجميع أشكالها، وخصوصاً الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، تمكنت الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة سلا الجديدة، يوم الخميس 9 دجنبر 2024، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأوقفت المصالح الأمنية شخصين يبلغان من العمر 32 و30 سنة، يشتبه في تورطهما ضمن شبكة لترويج المؤثرات العقلية في كل من حي القرية وحي السلام. وأسفرت عمليات التفتيش الدقيقة التي أجريت على الموقوفين عن ضبط 172 قرصاً مهلوساً من نوعين مختلفين، و94 غراماً من مخدر الشيرا، وأربع هواتف نقالة، بالإضافة إلى مبلغ مالي يشتبه في كونه متحصل من أنشطتهما غير القانونية.
ووفق مصدر إعلامي، فقد قادت التحقيقات الأولية إلى انتقال المصالح الأمنية رفقة الموقوفين إلى أحد الأحياء بمدينة الرباط، حيث تم حجز كمية إضافية من مخدر الشيرا بلغت 400 غرام، إضافة إلى سلاح أبيض من الحجم الكبير، ما يبرز الخطورة التي تشكلها هذه الشبكة الإجرامية.
وكشفت الأبحاث الأولية أن الموقوفين يشكلان موضوع أربع مذكرات بحث وطنية متعلقة بالاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، مما يؤكد تورطهما العميق في أنشطة إجرامية متعددة. وتم وضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن كل الحيثيات المرتبطة بهذه القضية، بالإضافة إلى تحديد الامتدادات المحتملة لأنشطتهما الإجرامية.
وتأتي هذه العملية الأمنية الناجحة في إطار استراتيجية أمنية محكمة تتبناها مصالح الشرطة القضائية بمدينة سلا، تقوم على الاستباقية والنجاعة، وتهدف إلى تضييق الخناق على الشبكات الإجرامية وتعزيز الشعور بالأمن والطمأنينة لدى المواطنين. وتعكس هذه الجهود التزام الأمن الوطني بمحاربة الجريمة المنظمة وترجمة الأهداف المسطرة مركزياً على أرض الواقع.
وقد نالت هذه العملية النوعية إشادة واسعة من طرف ساكنة المدينة، التي ثمنت المجهودات المبذولة لتعزيز الأمن العام ومحاصرة الظواهر الإجرامية، في مسعى واضح نحو تحقيق بيئة أكثر أماناً واستقراراً.