‎زكرياء المومني: من الابتزاز إلى التحريض ضد المغرب

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

زكرياء المومني، الذي عرف سابقًا كلاعب رياضي في مجال الملاكمة، يواصل إثارة الجدل بتصريحاته وخرجاته الإعلامية التي تكشف عن عداء واضح تجاه المملكة المغربية. وعلى الرغم من محاولاته المستميتة لإعادة تقديم نفسه كضحية أو كمدافع عن حقوق الإنسان، فإن فضائحه السابقة لا تزال حاضرة بقوة في أذهان المغاربة، مما جعل اسمه يرتبط أكثر بأساليب الابتزاز والمواقف العدائية بدلًا من أي إنجاز رياضي أو إنساني.

المغاربة لم ينسوا قضية المبلغ المالي الذي تلقاه المومني كدفعة أولى، والذي بلغ عشرة آلاف يورو، في إطار محاولاته الضغط على الدولة لتحقيق مكاسب شخصية تحت ذريعة تأسيس نادٍ رياضي. هذه الواقعة ليست سوى جزء صغير من سلسلة تصرفات تعكس سعيه المستمر لاستغلال المواقف لتحقيق مصالحه، في تناقض صارخ مع ما يدعيه من نضال أو دفاع عن الحقوق.

مع مرور الوقت، انتقل المومني من الابتزاز المادي إلى التحريض الممنهج ضد المغرب. خطابه بات يحمل نبرة عدائية واضحة، مليئة بمصطلحات تفتقر إلى الاحترام وتستهدف مؤسسات الدولة والمسؤولين. هذا السلوك أثار تساؤلات عديدة حول الدوافع الحقيقية وراء مواقفه، خصوصًا مع ظهور إشارات إلى علاقات مشبوهة تربطه بجهات معادية للمغرب، تعمل على توجيهه لتحقيق أهدافها. هذا التحالف الواضح بينه وبين أعداء المغرب يزيد من الشكوك حول نواياه الحقيقية، التي يبدو أنها تتجاوز أي خلاف شخصي لتصبح حربًا مفتوحة ضد وطنه.

ما يزيد من تعقيد المشهد هو تعامل المومني مع أقرب الناس إليه، حيث كشفت مصادر عن تنكره لجميل زوجته التي كانت سببًا في انتشاله من ظروف صعبة. هذه التصرفات تلقي بظلال من الشك على قيمه الأخلاقية والإنسانية، وتدفع الكثيرين للتساؤل عن مدى استعداده للوفاء بوعوده أو التزاماته تجاه أي طرف، سواء كان قريبًا أو بعيدًا.

انتقال المومني إلى كندا لم يغير من أسلوبه أو خطابه، بل جاء نتيجة لتصدي الجالية المغربية بفرنسا لأكاذيبه، حيث واجهته بالحقائق في أكثر من مناسبة. هذا الفشل في إقناع أبناء الجالية دفعه للبحث عن ساحة جديدة لاستعراضاته التي باتت تفقد بريقها تدريجيًا مع تزايد وعي المغاربة بحقيقته.

الشعب المغربي، الذي يتميز بذاكرته القوية ووعيه العميق، لم ينس ولن ينسى محاولات زكرياء المومني لتشويه صورة وطنه والإضرار بمصالحه. مهما حاول تقديم نفسه بطرق مختلفة، فإن الحقيقة تبقى واضحة: زكرياء المومني اختار طريقًا مليئًا بالخيانة والتناقضات، بعيدًا عن مصلحة وطنه وشعبه. وفي النهاية، ستبقى المملكة المغربية أكبر من أي محاولة للنيل منها، وستظل صامدة أمام كل من يحاول المساس بها، سواء من الداخل أو الخارج.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد