مرصد..النظام الجزائري يبدأ عامه الجديد بهزائم دبلوماسية جديدة و عزلة إقليمية غير مسبوقة

المحرر
شارك هذا المقال

قال المرصد الأطلسي للدفاع و التسليح إن النظام الجزائري بدأ عامه الجديد بهزائم دبلوماسية جديدة و عزلة اقليمية غير مسبوقة في وقت تتزايد فيه المكاسب الدبلوماسية المغربية الهامة خصوصا في قضية الصحراء المغربية.

وأكد المرصد في منشور مطول على حسابه في موقع إكس:”في اليوم السابع من العام الجديد نزلت صاعقة على النظام الجزائري بعد اعلان دولة غانا عن سحب اعترافها بتنظيم البوليساريو الارهابي و هو ما يعني اغلاق ماكان يسمى بممثلية البوليساريو في هذه الدولة الافريقية، فسحب غانا لاعترافها بهذا التنظيم الارهابي يشكل ضربة موجعة للجزائر ، فغانا قامت بالاعتراف بالبوليساريو سنة 1979 ما يجعلها من قدماء الدول التي تحالفت مع الجزائر في هذه القضية ضد المغرب، والمثير هنا و هو أنه بعض التكهنات كانت تقول ان المغرب نزل بثقله على دول أمريكا اللاتينية و ابتعد قليلا عن المجهود الدبلوماسي في افريقيا، بعدما قامت بنما و الاكوادور بسحب اعترافهما على التوالي بتنظيم البوليساريو حاول النظام الجزائري تنفس الصعداء، لكن في ذات السياق أعلنت التشاد فتح قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية المغربية و جائت بعدها غانا لتنهي بالضربة القاضية أحلام الجزائر في اعادة نفوذها لدى بعض الدول الافريقية التي تم اغراؤها بالمال في سنوات السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي من طرف الجزائر”.

وتابع المصدر نفسه:” أن قضية سحب غانا لاعترافها بالبوليساريو ليست بالمسألة السهلة او الهينة التي يمكن للنظام الجزائري ان يتجاهلها بسرعة، فهذه الخطوة تقرب المغرب أكثر من الحصول على النصاب الكافي لطرد هذا التنظيم من الاتحاد الافريقي، فاليوم لا تزال سوى حوالي 15 دولة افريقية تعترف بالبوليساريو، البعض من هذه الدول لم يتعامل مع هذا التنظيم منذ سنوات طويلة ما يجعل مسألة سحبها لهذا الاعتراف الصوري مسألة وقت فقط”.
هذا السياق يشير المرصد :”يأتي في وقت يجد فيه النظام الجزائري نفسه معزول بشكل كبير على المستوى الاقليمي فبداية السنة كانت سوداء على الجزائر بداية مع بيان خارجية دولة مالي التي تتمتع اتهمت فيه الجزائر بصريح العبارة بأنها تدعم الجماعات الارهابية و تتدخل في الشؤون الداخلية لمالي، كما تأكدنا في المرصد الأطلسي للدفاع و التسليح عن معلومات جد مهمة متعلقة بقيام الطيران المسير لمالي بقصف سيارة جزائرية داخل الأراضي الجزائرية و هو ما تكتمت عليه السلطات في الجزائر حتى كتابة هذه الأسطر ، في نفس الوقت تعيش العلاقات الجزائرية الموريتانية توتر غير مسبوق بسبب توغلات مستمرة للجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية حيث وثق موريتانيين في الايام الاولى من سنة 2025 انتشار كثير للجيش الموريتاني في الحدود مع الجزائر بعدما توغل افراد من الجيش الجزائري داخل موريتانيا و قاموا بسرقة سيارة مواطن موريتاني بشكل غير مسبوق”.

وزاد المرصد:”مع النيجر كذالك لا يبدوا أن هناك اي نوع من التحسن في العلاقات الجزائرية النيجرية خصوصا بعد الانقلاب الأخير في النجير و محاولة النظام الجزائري التدخل في الشأن الداخلي لدولة النيجر و الذي تصدى له المجلس العسكري الانتقالي بشكل قوي”.
وفي ليبيا أيضا جاء في منشور المرصد:”تورط السفير الجزائري مؤخرا في فضيحة خطيرة تمس بسلامة و وحدة الأراضي الليبية و سيادتها و هو ما جعل عدد كبير من السياسيين و النواب الى اصدار بيانات تدعوا فيها الجزائر في الابتعاد عن التدخل في الشأن الليبي , و هذا دون الحديث عن المشاكل الكبيرة بين النظام الجزائري و المشير خليفة حفتر”.

وخلص المرصد إلى أن:” سنة 2025 في بدايتها و في نهايتها سوف تكون مليئة بالكوارث و الهزائم و الضربات القاسية ضد النظام الجزائري،و لا داعي لذكر أن الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب المقرب كثيرا من المغرب سيتم تنصيبه كرئيس بعد أيام قليلة فقط من الأن”.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد