معرض اليوتيس: بأي حال عدت يا عيد؟

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

علمت المحرر من مصادر متطابقة، أن زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، تسابق الزمان لاجل انجاح معرض اليوتيس، الذي من المفترض أن يُنظم بمدينة اكادير انطلاقا من الخامس فبراير الى غاية التاسع منه.

و كثفت الدريوش من اتصالاتها لاجل استقطاب اكبر عدد من العارضين، بينما يساعدها على ذلك بعض الحلفاء من مهنيي الصيد في اعالي البحار، والذين انخرطوا بدورهم في حملة الدعوة الى المشاركة في معرض اليوتيس.

و يتساءل عدد من المهنيين، عن الانجازات التي تحققت في ظل مخطط المغرب الازرق، و واقع الحال يعكس حقائق صادمة، تشير الى ان الثروة السمكية في بلادنا قد باتت مهددة بالانقراض عكس الشعارات التي رفعتها الدريوش ابان بدايات تنزيل هذا المخطط.

و يعتقد العديد من المهتمين بالشأن البحري، أنه من الاجدر ان تتخلى الدريوش عن تنظيم معرض اليوتيس لفائدة احدى الدول الافريقية التي تزود السوق المغربية بالاسماك، و ان تعترف بفشلها في تدبير الثروة السمكية.

و في وقت تستعد فيه الدريوش لتنظيم المعرض اياه، تغلق العديد من معامل السمك ابوابها، بعدما شارفت على الافلاس بسبب ندرة الثروة السمكية، فيما تعاني باقي المعامل من ارتفاع تكلفة الانتاج بسبب اضطرارها لاستيراد السمك من موريتانيا و السينغال.

و اذا كانت وزارة البواري، قد عللت فضائح المغرب الاخضر المرتبط قطاع الفلاحة بالجفاف، نتساءل عن التبريرات التي ستقدمها لتعليل تراجع مخازين  الثروة السمكية، التي تدفع المواطن المغربي الى دفع ثلاثين درهم و اكثر نظير كيلوغرام واحد من السردين.

الحالة الكارثية التي تعيش على وقعها بحار المملكة، لم يستفد منها سوى بغض الاشخاص الذين يلقبون بتجار الازمات، و الذين ظلوا يستفيدون من كوطات خيالية، تمرر لهم بناءا على دراسات يتم انجازها بشكل يثير اكثر من علامة استفهام.

من جهة اخرى، لا يمكن استثناء عزيز اخنوش من قائمة المستفيدين من خراب بحار المملكة، كمستثمر سيقوم بتحلية ماء البحر.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد