أفاد تقرير لصحيفة أنباء أنفو الموريتانية أن قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إقالة السفير لدى الجارة الغربية موريتانيا ، أدخل العلاقات مع الأخيرة فى مرحلة من التعقيد أدى إلى زعزعة التوازن الحذر الذى طبعها لعقود.
وبحسب الصحيفة فقرار الإقالة المفاجئ نقل العلاقات الموريتانية – الجزائرية من خانة علاقات جيدة إلى خانة علاقات فى طريقها إلى التوتر.
ذلك أن التقارب ببن انواكشوط و الرباط المتوج بزيارة رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، الخاصة للمغرب و استقباله بحفاوة من طرف الملك محمد السادس ، أثار القلق في الجزائر التى لم تنتظر طويلا وردت بإعفاء سفيرها محمد بن عتو لدى موريتانيا وعينت مكانه القائم بأعمالها في القاهرة أمين عبد الرحمان صايد.
خطوة تبعتها حالة فتور تمثلت فى مايمكن وصفه بانقطاع التواصل بين انواكشوط والجزائر .
مصادر تحليلية لدى موقع “أنباء انفو” اعتبرت قرار إقالة السفير بن عتو ، أول خطوة من بين خطوات قادمة سيقوم بها الرئيس الجزائري تبون، لمعاقبة الرئيس ولد الغزواني على زيارته الخاصة للرباط وما تبعها من إعلان يبشر بتعاون استراتيجي غير مسبوق بين موريتانيا والمغرب.
محللون ، يتوقعون ان تقوم الجزائر خلال الفترة المقبلة بتغييرات واسعة فى استراتيجيتها الدبلوماسية مع موريتانيا بما يعكس إخفاقا في تحقيق أهداف السياسة الخارجية معها خلال الفترة الماضية و التي لم تؤتِ أكلها، خاصة فى شق العمل على إبعادها عن جارتها الشمالية المملكة المغربية.