المحرر الرباط
قال محمد شوكي رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، في تصريح لجريدة اشكاين, إن مؤسسة ”جود” تشتغل في العمل الخيري والإحساني طوال السنة وليس فقط خلال شهر رمضان. و اضاف شوكي أنن جمعية ”جود” تقدم مساعدات، كل عام، في وقت البرد، في الدخول المدرسي، في رمضان، في الختان، في الأعمال الاجتماعية وفي المشاريع الفلاحية… متهما ال>ين انتقدوا استغلال اليات الدولة لتنفيذ برامج جمعية جود, بخوض حملات انتخابية سابقة لاوانها.
رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، لم يستطع تبرير الاسباب الحقيقية للجدل الذي تسبب فيه انتشار مقاطع فيديو توثق لاستغلال سيارات الدولة في اعمال مرتبطة باجندات حزبية, و اكتفى بتوزيع الاتهامات على الجهات السياسية التي انتقدت التصرف الغير مبرر الذي تورط فيه وزير في حكومة اخنوش, وثق نشطاء مشاهد لشاحنة تابعة لاحدى الجماعات تفرغ السلع داخل منزل عائلته.
ان السبب الحقيقي للضجة التي اثارها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي, هو استغلال شاحنات الدولة و وقود الدولة في نقل سلع يدعي حزب عزيز اخنوش توزيعها في اطار العمل الخيري, و بغض النظر عن نوايا حزب الحمامة فالواقعة تستدعي فتح نقاش حقيقي حول الاستغلال البشع للسلطة الذي اصبح في عهد أخنوش شيئا عاديا, لدرجة استفادة شركات وزراء من صفقات عمومية بمليارات الدراهم.
تعنث محمد شوكي, و تمسكه بتبرير ما لا يمكن تبريره, دليل على أن حزب التجمع الوطني للاحرار, مؤمن بفكرة امتلاكه لوسائل الدولة, و يعول عليها كثيرا في الانتخابات المقبلة, و ذلك نتاج للسلطة المطلقة التي بات بعض وزرائه يتمتعون بها في ظل غياب ردة الفعل التي من المفروض أن تصدر عن الرأي العام و عن المعارضة المصابة بالصم و البكم في ظل المصالح المتبادلة لقيادييها.
و حتى و ان كانت جمعية جود الحزبية تنظم الاعمال الخيرية على مدار السنة, فلا يحق لها استغلال اليات الدولة في توزيع الفتات الذي تستغل به الفقراء, و هذا هو صلب الموضوع الذي اثار جدلا واسعا تطور الى درجة دخول وزارة الداخلية على الخط, الشيء الذي لم يستطع سي شوكي تبريره و الذي كان من المفروض ان يعتذر للمغاربة على ما وقع عوض ممارسة سياسة ‘تخراج العينين’.