تمكنت مصالح الشرطة القضائية بتعاون مع “ديستي”، الأسبوع الماضي، من توقيف واحدا من أكبر المجرمين المطلوبين قضائيا من قبل فرنسا، يحمل ألقابا مختلفة في عالم الاتجار في الكوكايين وتهريب المخدرات، ضمنها “الريشة” وزعيم زعماء بارونات المخدرات، بحسب ما كشفته صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.
وتصدرت عناوين أشهر الصحف الفرنسية أخبارا عن وقوع المبحوث عنه دوليا، من قبل الأمن المغربي، كما رصدت جزءا من سيرته الإجرامية وبعض القضايا الكبيرة التي ذكر فيها فاعلا رئيسيا أو مخططا لها.
ولم تصدر السلطات المغربية بلاغا حول واقعة اعتقال المعني بالأمر، والذي يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، بينما تحدثت مصادر عن سقوطه ضمن شبكة تورطت في إيقافات أعقبت سلوكات عنف، تتعلق بتصفية الحسابات بين مهاجرين، حدثت بين مراكش والبيضاء، وانتهت الأبحاث فيها إلى كشف أسرار الشبكة العابرة للقارات، والتي بعض أفرادها مطلوبون في قضايا جنائية بفرنسا.
ويعد المتهم من أخطر البارونات، إذ تردد اسمه في مساطر مرجعية للعديد من قضايا التهريب الدولي للمخدرات، وأيضا في قضايا تخص جرائم استعمال العنف والاحتجاز والاختطاف، المتعلقة بتصفية الحسابات.
ونسب إلى المشتبه فيه ضلوعه في التخطيط لتهريب كمية 360 كيلوغراما من الكوكايين، التي ضبطت بميناء مونتوار دوبريتان في ماي 2022، وأيضا في ملف آخر مرتبط بإلقاء القبض بمطار أورلي في 2023 على فتاة تبلغ من العمر 22 سنة، ضبطت بحوزتها حقيبة مملوءة بالكوكايين، وورود اسمه أثناء التحقيق معها حول المصدر ووجهة المخدرات الصلبة.
من جهة ثانية، بلغت درجة التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا مرحلة وصفها وزير العدل الفرنسي، في زيارته الأخيرة، بـ “الممتازة للغاية”.
وأعرب جيرار دارمان، في كلمة ألقاها للتعبير عن مستوى التعاون بين البلدين، عن تقديره للسلطات الأمنية المغربية، مؤكدا على الدور الفعال في تفكيك الخلايا الإرهابية وإحباط عمليات تهدد أمن البلدين. وأبرز جيرار أن الشراكة بين المملكة المغربية وفرنسا تشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية وتتبع شبكات تهريب المخدرات على الصعيد الدولي.