أعلنت القيادة العامة لأركان الجيوش المالية، القضاء على مسلحين تم رصدهم على بعد 3.5 كيلومترات جنوب شرق تين زاوتين، وعلى بعد كيلومترين من الخط الحدودي، في إشارة للحدود مع الجزائر .
وأوضح بيان صادر عن القيادة العامة، أنه “تم في ليل 1 إلى 2 ابريل 2025، وخلال رحلة اعتيادية للمراقبة، رصد حركة سيارات من نوع (pick-up) تحمل إرهابيين مسلحين، ومزودة بخدمات لوجستية”.
وأضاف البيان أن “المعلومات الفنية والإنسانية” مكنت من “تأكيد طبيعة الهدف الذي تم القضاء عليه بنجاح. وكشف تحليل الانفجار عن بعد، وجود كميات كبيرة من المواد المتفجرة”.
وأكد البيان مواصلة “القضاء على القواعد العديدة والمخابئ اللوجستية للإرهابيين التي حددها الراصدون الجويون، لا سيما في القطاعين الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي” على بعد 400 كيلومتر من مدينة كيدال.
وحث الماليين على “النأي بأنفسهم عن الإرهابيين وملاجئهم”، كما وجه البيان تحذيرا إلى من وصفهم “رعاة الإرهابيين والمتواطئين معهم”.
ومن جانب آخر أعلن المتحدث باسم جبهة تحرير أزواد محمد المولود رمضان، أن ضربة نفذها الجيش المالي من خلال طائرة مسيَّرة، استهدفت سيارة لمنقبين عن الذهب في موقع للتنقيب بمنطقة “إيناتايارا” قرب تين زاوتين.
وأضاف المسؤول الأزوادي في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك، أن الحصيلة المؤقتة لهذا الهجوم هي “6 قتلى 4 منهم على الأقل من الهوسا (وهي عرقية لها حضور كبير في نيجيريا والنيجر) بالإضافة إلى جريح واحد”.
ويأتي هذا الهجوم، يوما بعد سقوط طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي في المنطقة، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن وحدة تابعة للدفاع الجوي الجزائري أسقطتها “بعد اختراقها المجال الجوي بمسافة كيلومترين”.
وقبل ذلك أعلنت جبهة تحرير أزواد أنها أسقطت الطائرة، ونشر المتحدث باسمها بعض الصور والفيديوهات تظهر حطام طائرة مسيرة.
وبدوره أعلن الجيش المالي أن الطائرة المسيَّرة تحطمت في “منطقة غير مأهولة” في تين زاوتين بولاية كيدال “دون وقوع أضرار بشرية أو مادية على الأرض”.
وأضاف الجيش في بيان صادر عنه أن “البروتوكولات الأمنية منعت من حصول أي انفجار للأسلحة الموجودة على متنها (الطائرة)”، مشيرا إلى “فتح تحقيق فوري، لتسليط الضوء على ظروف الحادث، ومعرفة الأسباب وتحديد المسؤوليات المحتملة”.