المحرر الرباط
أيها القائد العظيم، يا من حرر فلسطين من قبضة الاسرائيليين فتحول الى بطل مغوار يحسب له الف حساب، و يمتلك جيوشا الكترونية لا تعد ولا تحصى، نسالك بالله تعالى ان تتمهل في تشكيل الحكومة، و نناشدك بأن تتأخر في الاعلان عنها قدر المستطاع، نحن معشر المواطنين البسطاء، نقول لك أيها البطل، اكمل خيرك و تمهل، فان عجلة من الشيطان.
سيدي بنكيران، هل تعلم اننا نعيش “فوق السلك” بدونكم أنتم يا معشر السياسيين، و قد قضينا شهرين من اجل الايام التي بامكان مواطن مغربي أن يقضيها و انتم بعيدين عنا، و كأن المنكر لم يكن سوى في الحكومات التي تعاقبت علينا و من بينها حكومة البائدة، و من قال ان مصالح المواطن تتعطل بدونكم فهو كاذب و لا يسعى سوى الى العودة الى الحكومة أو دخولها لاول رمرة.
و انتم بعيدون عنا، استطعنا أن نفهم المعنى الحقيقي للفساد الذي يرتبط بالتغيير الرباني، و رسولنا الكريم قال “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم”، ألا تلاحظون أن الامور قد تغيرت فعلا، و المملكة تعيش على وقع التهاطلات المطرية، التي قد تتوقف بعودة فسادكم الى الارض، ندعوكم الى القاء نظرة على الادارات و المؤسسات العموميةن تأكدوا سيدي أنكم ستجدونها في احسن الاحوال بدونكم.
تاملوا قليلا أيها البطل، و تيقنوا من أن تواجدكم حال دون سقوط المطر لما يزيد عن الخمس سنوات، و كأنكم السبب في منع الفلاحين منه، و كأنكم سبب الغضب الرباني الذي اصاب فلاحة المغرب بالنكبة، و تسبب للمغاربة في الاكتئاب، و ها نحن اليوم بدون نعيش على وقع السعادة، و لا مشاكل على الاطلاق نتابعها من خلال الاشرطة التي الف المواطن تداولها في عهدكم، حول سوء الخدمات العمومية … بالله عليكم سيدي بنكيران تمهلوا في تشكيل الحكومة، أو لا تشكلوها اساسا، فنحن بدونكم سعداء.