لقي لاعب كرة قدم في فريق للهواة في مدينة البصرة بجنوب العراق، مصرعه ليل الاثنين اثر مباراة ودية بعد طعنه بالسكين من قبل احد مناصري الفريق المنافس بسبب خلاف بدأ على ارض الملعب، بحسب ما افاد مسؤول محلي وكالة فرانس برس الثلاثاء.
وتأتي الحادثة قبل ايام من زيارة مرتقبة للجنة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتقييم جاهزية ملاعب عراقية، سعيا لرفع الحظر على استضافة المباريات المفروض على العراق بسبب اوضاعه الامنية.
وبدأ الاشكال خلال لقاء بين فريقي الحيانية والجنينة للهواة، اقيم على ملعب نادي الخليج العربي في البصرة، بحسب ما افاد رئيس المجلس الرياضي لرعاية الشباب والرياضة في البصرة عبد الامير لطيف.
وقال لطيف لوكالة فرانس برس “أثناء المباراة حصل شجار بين اللاعبين بسبب حساسية اجواء اللعب، ثم تطور الامر الى اشتباك بين الجمهور ولاعبي الفريقين خارج الملعب”.
اضاف “انتهى الامر بقيام مشجعين بطعن احد اللاعبين طعنتين”، ما ادى الى اصابته بشكل بالغ “واثناء نقله الى المستشفى فارق الحياة”.
وكان اللاعب عضوا في فريق الحيانية، والمشجع مناصر للجنينة.
وافاد شهود فرانس برس ان المشجع اندفع نحو اللاعب في مطعم صغير خارج اسوار الملعب، واستل سكينا قبل ان يطعن اللاعب.
وتعيد الحادثة طرح مسألة امن لعبة كرة القدم ذات الشعبية الواسعة في العراق، والتي شهدت مبارياتها حوادث امنية واعمال شغب.
ودان عبد اللطيف ما جرى اثناء المباراة وفي اعقابها، قائلا “نحن نستنكر مثل هذه الممارسات والاحداث المؤسفة في الملاعب ونحن مقبلون على رفع الحظر عن الملاعب العراقية”.
ومن المقرر ان تقوم لجنة خاصة من الاتحاد الدولي لكرة القدم بزيارة العراق منتصف كانون الاول/ديسمبر لتفقد عدد من الملاعب والوقوف على جاهزيتها لاستقبال مباريات رسمية. ويفرض الاتحاد الدولي حظرا على استضافة العراق مباريات منذ الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، وانتهى باسقاط الرئيس صدام حسين.
ويطالب العراق منذ فترة طويلة برفع هذا الحظر، الا ان الاتحاد الدولي لم يتجاوب بعد مع هذا الطلب.
وسعت السلطات العراقية الى تحسين الوضع الامني في الملاعب. واعلنت وزارة الداخلية العراقية في ابريل، عزمها نشر عناصر امن بالزي المدني في المدرجات للحد من أعمال الشغب التي باتت ترافق مباريات الدوري العراقي بشكل لافت عام 2016.