المحرر
أوردت يومية «الصباح »، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع. أن الجزائر لم تتأخر المخابرات الجزائرية في التحرك لنسف التقارب المغربي الموريتاني، إذ أشعلت فتيل حركة انفصالية بولاية «تيرس زمور »، وذلك بالتزامن مع زيارة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، للجارة الجنوبية.
وقد تضمن المنشور المرفق تنديدا شدد اللهجة بزيارة الوفد المغربي لعاصمة الولاية، معتبرا أنه ليس هناك أي خلاف بين النخب السياسية المغربية والموريتانية التي تنتمي وفق المنشور لـ «المدرسة نفسها ».
وتضيف اليومية، أن المنشور الذي يحمل توقيع جمعية تدعى «ذاكرة تيرس زمور »، طالب بمنح «أبناء الولاية الأصليين حقوقهم المشروعة على أرضهم الثرية بكل الثروة المعدنية والطبيعية، بالإضافة إلى رفض ما وصفته عملية توطين النظام الموريتاني للأجانب في المنطقة ولجوء الجيش الموريتاني إلى توظيف 276 صحراويا قادمين من مخيمات تندوف مخبرين ووشاة تتولى شركة سنيم دفع رواتبهم ».
وتردف الجريدة، أن الولاية، التي تقع في أقصى شمال البلاد مطلة على دول الجوار، الجزائر من الشمال الشرقي ومالي من الشرق والمغرب من الشمال والغرب، ركيزة الاقتصاد الموريتاني خاصة في ما يتعلق باستخراج الحديد من المناجم الواقعة جنوبها وضواحي عاصمتها الزويرات، عن طريق الشركة الوطنية للصناعة والمناجم «سنيم ».
صفحة جديدة
وكشفت مصادر حكومية موريتانية، أن الرباط أبدت رغبتها في فتح صفحة جديدة، واستعادة علاقات طبيعية، وأن تمديد فترة زيارة ناصر بوريطة، الوزير المنتدب في وزارة الخارجية المغربية، للبلاد تهدف إلى تعميق النقاش حول هذه الملفات، والبدء في إجراءات تنفيذ الممكن منها.
وسجلت المصادر ذاتها، أن من بين النقاط التي سيناقشها بوريطة مع الموريتانيين تنفيذا الأوامر الملكية الصادرة له ولرئيس الحكومة لتبديد أي سوء فهم لتصريحات أو تصرفات قد تؤثر على العلاقات مع موريتانيا، مناقشة إمكانية البدء في التحضير لانعقاد اللجنة العليا المشتركة والتي استضافت نواكشوط دورتها الماضية، نهاية أبريل 2013.