المحرر متابعة
في تطور خطير قامت الوحدات العسكرية التابعة للبوليساريو ، يومه الثلاثاء 21 فبراير 2017 بمنع شاحنة بضائع مغربية من مواصلة طريقها في اتجاه مدينة نواذيبو الموريتانية ،عبر معبر الكركرات ، وطلبت من سائقها العودة من حيث أتى .
يأتي هذا التصرف غير المسبوق ، ساعات بعد إجتماع الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو اليوم الثلاثاء في دورتها العادية الرابعة ، وبعد يوم واحد من تهديد وزير دفاع الجبهة عبد الله الحبيب بإ غلاق معبر الكركرات بشكل تام ونهائي خلال سنة 2017 ، للوقوف في وجه الإستثمارات المغربية الموجهة الى القارة الإفريقية ، والحيلولة دون إنجاز خط أنابيب لنقل الغازالنيجيري الى المغرب ، عبر البوابة البرية الوحيدة للمغرب مع افريقيا وهي الكركرات .
وتكون القيادة السياسية للبوليساريو في إجتماعها اليوم ،قد أعطت الضوء الأخضر لجناحها العسكري من أجل جس حجم و طبيعة رد فعل المغرب ، تجاه تحركاتها العسكرية في المستقبل القريب.
وتحظى الخطوة التصعيدية للبوليساريو بدعم قوي من الجزائر ، يستشف من الإجتماع التنسيقي العالي المستوى الذي شهدته مؤخرا العاصمة الجزائرية ، بين القيادة العسكرية والسياسية للبوليساريو مع ورئيس الحكومة الجزائرية وقائد أركان الجيش الجزائري .
كما أن موريتانيا تبدو مستعدة للتطورات المستقبلية ، حيث عمدت حكومتها مؤخر الى توقيع اتفاق مع الجزائر لتعبيد الطريق الرابطة بين مدينة تندوف الجزائرية ومدينة شوم الوريتانية ، في أفق فتح معبر حدودي بين البلدين .يكون بديلا لمعبر الكركرات.