المحرر بوجدور
لاتزال الازمة قائمة في ظل تمسك مندوب الانعاش الوطني ببوجدور بمواقفه الغريبة، بعدما اتى بقوانين يستحيل تطبيقها في الاقاليم الجنوبية للمملكة بحكم خصوصياتها، و الروتين الذين الفه المستخدمون منذ التسعينات، و قد علمت المحرر من مصادر متطابقة، أن عددا من المواطنين قد تجمهروا اليوم امام مقر المندوبية احتجاجا على تصرفات السيد المندوب، و على تمسكه بمواقف لم يسبقه اليها أحد بالاقليم.
مصادرنا اكدت على أن السيد المندوب، قد رفض صرف التعويضات التي تخصصها الدولة لعائلات المستخدمين الذين وافتهم المنية، بدعوى عدم تلقيه التعليمات من وزارة الداخلية، مشيرة الى أن هذا الاخير قد صرف هذه التعويضات من الخزينة و احتفظ بها في مكتبه، و هو الشيء الذي يخالف القانون المنظم للقطاع، خصوصا في ظل الاشاعات التي يتداولها المواطنون حول اختلاسات في مالية المندوبية.
و قالت بعض المصادر، ان مندوبية الانعاش الوطني قد تعمدت حرمان الفئات المعوزة من مبلغ هام كانت الدولة تخصصه لها منذ سنوات، متسائلة عن مال بعض المساعدات التي لم يتلقاها اصحابها منذ شهرين، حيث توجه عدد من الفقراء و المعاقين الى السيد عامل الاقليم تناشده بالتدخل لأجل اعادة المساعدات التي لطالما قدمت لهم تحت رعاية جلالة الملك الذي يولي عناية خاصة لساكنة الاقاليم الجنوبية.
و طالب عدد من المتضررين من السيد المندوب، استعراض عضلاته على الموالين للبوليساريو الذين يصرفون مستحقاتهم دون اي مشاكل تذكر، كما أبرزوا انم هذا المسؤول وجد في الفئة المخلصة للوطن من المستخدمين لقمة سهلة، و حائطا قصيرا يحاول من خلاله اقناع نفسه بانه يمارس اختصاصات لا يمتلكها على فئات لا تستحق أن تعاما بطرق مهينة و مدلة.