محمد يتيم يرثي حال حزب الاتحاد الاشتراكي

المحرر

أكد محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، “أنه طيلة الأشهر الخمسة الأخيرة، وما أصبح يعرف بـ “البلوكاج ” في تشكيل الحكومة، لم تتوقف عملية تزييف الحقائق ومغالطة الرأي العام، وهي عملية لم يكن مستغربا أن تتم من بقايا الحزب التحكمي الذي بادر الى بذل محاولات من أجل الانقلاب على نتائج اقتراع 7 أكتوبر”.

وأضاف القيادي في حزب المصباح في مقال له  أنه خلال هذه الفترة تم تجريب كل المقالب والتخريجات للانقلاب على حقائق 7 أكتوبر، في محاولات تمت بعد يوم أو يومين من إعلان النتائج التي لم يكن حزب لشكر عنها ببعيد، مشيرا إلى أن، كافة المعطيات تبين أنه كان منذ البداية حلقة أساسية فيها، رغم أنه كان قد أظهر في المراحل الأولى للتشاور رغبة ظاهرية في الدخول للأغلبية دون مشاركة حزب الأحرار، لولا أن رئيس الحكومة كان متمسكا بمشاركة هذا الأخير.

وعبر يتيم عن استغرابه، لمساهمة بعض ممن بنوا شرعيتهم التاريخية على رصيد نضالي قوامه الدفاع على قيم ” النضال الديمقراطي ” والدعوة إلى ” المنهجية الديمقراطية”، في هذه العملية، بعدما كانوا يتبنون مقولة ” الوضوح الايديولوجي “، إلى درجة أن مناضلين شرفاء من العائلة الاتحادية العريقة، أصبحوا ينكرون أنفسهم ولا يعرفونها فيما آل اليه أمر هيئتهم من تنكر للديمقراطية على المستوى الداخلي، وللقيم والثقافة الديمقراطية التي كانت أساس مجدهم النضالي .

وتأسف يتيم، باسترجاع مواقف هذا الحزب خلال مسار المشاورات، ما آل إليه وضع الاتحاد الاشتراكي بعد تشبثه بالدخول إلى الحكومة من النافذة عوض بابها الواسع المشرِّف الذي كان مترعا في وجهه ليس بعد انتخابات 2016 بل بعد تشريعيات 2011، “حين أصر على البقاء في المعارضة والتحالف مع “الوافد الجديد”، وأن يدخلها محمولا على أكتاف تلك الأحزاب اليمينية الليبرالية التي كان إلى وقت قريب يصنفها في خانة الأحزاب الإدارية وهو الحزب الاشتراكي التقدمي”.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد