قتيل في حادثة بالمنصورية

المحرر

الضحية سائق سيارة أجرة اصطدمت بحافلة مخلفة 20 جريحا

لقي سائق سيارة أجرة مصرعه، فيما أصيب أزيد من 20 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، في حادثة سير وقعت زوال الاثنين الماضي، إثر اصطدام حافلة نقل ركاب بسيارة أجرة من الحجم الكبير، أسفرت عن انقلاب الحافلة التابعة لشركة النقل الممتاز. ووقعت الحادثة بالطريق الشاطئية الرابطة بين بوزنيقة والمحمدية بغابة الصنوبر بشاطئ دافيد ببلدية المنصورية.

وأفادت مصادر من مكان الحادث، أن سيارات الوقاية المدنية التابعة لثكنة ابن سليمان والمحمدية، هرعت إلى مكان الحادثة، وعملت المصالح على نقل المصابين إلى قسم المستعجلات بكل من المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية والمستوصف الصحي ببوزنيقة تحت الإشراف المباشر لمصطفى المعزة عامل إقليم ابن سليمان.  وحضر ممثلون عن السلطة المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية. وأحال الجهاز الطبي بمستشفى المحمدية حالتين كانتا في وضعية حرجة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الحادث وقع حوالي الساعة الواحدة والنصف، بسبب الحالة الميكانيكية للحافلة وصغرها وضيقها، ما يهدد الركاب بإقليم ابن سليمان، إذ يعيشون جحيم التخوف من تعرضهم لحوادث السير، بحيث إن حادثة الاثنين الماضي شهدت الانقلاب الرابع لهذا النوع من الحافلات في ظرف سنة.

وزادت المصادر أنه جرى نقل الضحية سائق «الطاكسي» البالغ من العمر 70 سنة، صوب مستودع الأموات بالمستشفى مولاي عبد الله ومنه الى مستشفى الطي الشرعي الرحمة بالدار البيضاء من أجل إخضاعها للتشريح الطبي. يشار إلى أن معظم الضحايا تلاميذ وطلبة داوموا التنقل بين بوزنيقة والمنصورية والمحمدية من أجل الدراسة أو التكوين بمؤسسات التعليم بالمحمدية، غادر عدد منهم  مستشفى المحمدية ومستوصف بوزنيقة بعد إخضاعهم للفحوصات، فيما تم الاحتفاظ بحالات أخرى لتعرضها لرضوض وإصابات تطلبت منهم البقاء إلى حين تماثلهم للشفاء.

هذا ويشار إلى أن المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع ابن سليمان نبه إلى تردي النقل العمومي بالمدينة، إذ مازالت شركة واحدة للنقل تتكفل بتغطية المدينة، بحافلة صغيرة ومتهالكة، لا تتسع لأكثر من 20 مقعدا، وتؤمن النقل من ابن سليمان إلى المحمدية، وباقي المناطق، حيث يغادر على متنها أكثر من 20 ألف طالب يتابعون دراساتهم بالمعاهد والكليات الموجودة بالمحمدية وبوزنيقة في ظروف صعبة. مضيفة أنه على المسؤولين، التدخل بشكل حازم لإيجاد حل لمشكل النقل، والعمل على فتح المجال لشركات أخرى لإلغاء احتكار امتياز النقل لشركة واحدة لأكثر من عشر سنوات دون دفتر تحملات، وتوفير الشروط الضرورية لإجراء صفقة عمومية. وتعتبر حادثة الانقلاب هي الرابعة في أقل من سنة بعد أن وقعت الأولى بالطريق الرابطة بين بوزنيقة وابن سليمان فبراير الماضي، والثانية بالطريق نفسه أبريل الماضي، وانقلاب أخرى بطريق المحمدية الصيف الماضي.

(الصباح)

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد