التجربة أثبتت أن “سكوزا” أكثر شعبية من بنكيران و أن الشعب لا يطيع سوى الملك

المحرر الرباط

 

و نحن نتابع المشهد السياسي في بلادنا، و الذي تتخلله مجهودات سعد الدين العثماني من اجل جمع شمل عدد من الاحزاب يؤثت بها الفضاء لخمس سنوات قادمة، ماشيا فوق جثة عبد الاله بنكيران، الذي سحق من طرف من كان يدعي مقدرته على سحقهم، نستحضر تصريحات هذا الاخير، و كيف انه ظل يتغنى بالمساندة الشعبية الى أن غادر دون أن يتذكره اي من أفراد الشعب، بل و أن زملاءه في الحزب قلبوا الطاولة عليه و تخلوا عن مبادئه في اول منعرج سقط فيه رفقة وعوده و خطاباته.

 

و المتمعن في الكم الهائل من المتضامنين مع “سكوزا”، لمجرد اغلاق قناته على يوتوب، يزيد يقينا من أن الاصوات التي ظل بنكيران يتبجح بها، لم تكن سوى قصر شيد على رمال، خصوصا في ظل استهداف حزبه للطبقة الفقيرة التي تكثر فيها الامية و الجهل، و التي قد تبيع “مرغمة” ضميرها مقابل اي شيء قد يجلب لها لقمة عيش حتى و ان كانت وجبة غداء، كيف لا و اخوان بنكيران في عدد من المدن طالبوا المواطن بأخد المال من أصحاب الشكارة و التصويت على حزبهم.

 

لدينا مواطنين مختلفين، الاول هو سكوزا الذي ملأ اسمه صفحات الموقع الازرق، و تحول الى نجم سانده ملايين المغاربة، و عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة الذي قذفته امواج البحر خارج الدائرة الحكومية و كأنه لم يمر من هنا في يوم من الايام، و امام هذين المواطنين يتضح أن بنكيران الذي ظل “يبلبل” بحصوله على الثقة الشعبية، لم يتذكره أحد من المواطنين، و لم يقف بجانبه حتى اقرب المقربين اليه، ليتم استبدال اسمه باسم من بات يعرف ب “بنعرفة المشهد السياسي المغربي”.

 

خروج بنكيران من دوائر القرار بهذه الطريقة المهينة، و عدم تسجيل اي تضامن في مستوى الاصوات التي ظل يفتخر بالحصول عليه، يؤكد على أن الطبقة التي صوتت على المصباح داخل الشعب المغربي، لا تعترف الا بالملك محمد السادس، و على أن ما يقع في الساحة السياسية لا يهمها في شيء، بل و انها لم تكترث حتى لمال اصواتها التي أفرزت أحزابا لم تتحصل حتى على النصاب، كما انه يشكل درسا لبنكيران نفسه، قد يفهم من خلاله أن الثقة في النفس بشكل مبالغ فيه، قد ينتهي بصاحبه في الازمات.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد