عفوا ايها البيجيديون: لشكر لم يفرض على العثماني كما تعتقدون

المحرر الرباط

 

و نحن في خضم المشاورات التي يخوضها سعد الدين العثماني لتشكيل الحكومة رفقة أحزاب كان حزبه يتهمها بالفساد، نتابع تدوينات تتساقط بين الفينة و الاخرى، مصدرها بيجيديون يحاولون تبرير تحالفهم مع لشكر و أخنوش، و يؤكدون على أن الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي قد فرض من طرف التحكم على المصباح، و ما الى ذلك من التبريرات الواهية، التي تعتبر كذبة يطلقها فرسان عبد الاله بنكيران و يحاولون في نفس الوقت تصديقها.

 

و نحن في سنة 2017، لا نعتقد أن بامكان اي جهة فرض اي شيء على جهة اخرى، خصوصا في ظل التصريحات المبالغ فيها التي يطلقها السياسيون بين الفينة و الاخرى، و لا يتراجعون عنها او يقدمون تبريرات لها، كما نستبعد ان تفرض اية جهة لشكر على حزب العدالة و التنمية، و أمينها العام لم يتردد في مهاجمة محيط القصر، و اتهام مستشاري الملك بالتدخل في الانتخابات، ما يعكس جرأة الرجل و مقدرته على مجابهة ما وصفه في وقت سابق بالتماسيح و العفاريت…..

 

عفوا ايها البيجيديون، فان لشكر لم يفرض على العثماني كما تعتقدون، و لا يمكن لاي جهة سياسية ان تفرض على نظيرتها حزبا تتحالف معه، الا برضاها، او بتقديمها لتنازلات نظير الاستمتاع بحلاوة الكرسي التي لا تختلف كثيرا عن النصر الذي يتغنى به صقور العدالة و التنمية في نشيد حزبهم، و اذا كان ادريس لشكر قد ضمن مقعدين أو ثلاثة في الحكومة، فان ذلك جاء برضى سعد الدين العثماني، و بطيب خاطره، لأن بامكانه اعادة المفاتيح لجلالة الملك و الاعتذار عن عجزه عن تشكيل الحكومة.

 

مشاورات العثماني، لم تستغرق ازيد من 48 ساعة، فانتهى الامر بالاعلان عن تحالف مع الخصوم، ما يفيد عدم تعرضه للضغط، و شغفه لانهاء المهمة بسرعة من اجل احتلال كرسي عبد الاله بنكيران، و لو أن اية جهة بامكانها ان تفرض الاشتراكيين على البيجيدي، لقبلهم عبد الاله بنكيران في حكومة يقودها، و لانتهى الامر قبل شهور، لهذا اعزائي البيجيديين لا تقولوا اخنوش شاء فان العثماني هو من شاء … انتهى الكلام.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد