المحرر ـ متابعة
المسمى “سعد الشريف الشوفاني”، خلق الحدث وأثار جدلا واسعا، بسبب الفيديوهات التي بثها والتي يتحدث فيها بطريقة غريبة ويُقسم على أنه “رسول من عند الله، وأنه من شجرة آل البيت وأن الله اصطفاه للعالمين”، على حد قوله، لكنه بالمقابل، يمزج كلامه بمواضيع لها صلة بحياته الخاصة والعائلية، بحديثه عن زوجته وأبنائه وأصدقائه.
المثير في قصة مدعي “النبوة”، القاطن بالدار البيضاء، أن أشرطة الفيديو التي يبثها مباشرة على صفحته الإجتماعية، تتضمن كمََا هائلا من السب والشتم للعديد من المسؤولينن فضلا عن تضمنها لكلمات نابية وخادشة للحياء الشيء الذي أدى إلى انتشار هذه الفيديوهات بشكل واسع على الصفحات الإجتماعية، وأدى أيضا إلى إدخال الريبة في نفوس المشاهدين، حول حقيقة هذا الرجل.
العديد من الروايات، فضلا عما اطلع عليه”بديل” من معطيات، تفيد أن الشخص المذكور يعاني من اضطرابات نفسية، خاصة بعد مزجه بين العديد من المواضيع وعدم ثباته على موقف معين، كما تؤكد العديد من المصادر، أن “الرسول المزعوم”، سبق وأن ولج العديد من المصحات النفسية كما أنه يعاني من اضطرابات في النوم.
ليلة الأربعاء 5 أبريل، تابع العديد من المغاربة بثا مباشرا للشوفاني، استمر لساعات، كان خلاله يتحدث بالدارجة المغربية واللغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة تامة، وكانت المفاجأة أن طرق بابه عدد من الاشخاص، يظهر أنهم رجال أمن بزي مدني، حيث حاولوا التأكد مما يفعله الشخص المذكور، لكنه ظل يصرخ في وجوههم ويأمرهم بـ”مبايعته وبأن يثقوا في أنه رسول من عند الله”، لكن هؤلاء الأشخاص غادروا بسرعة.
كما أن رجال الأمن، الذين طرقوا باب الشوفاني، غادروا المكان دون اتخاذ أي إجراء توقيف في حقه رغم العديد من العبارات النابية وسبه للمقدسات ورغم كيله لاتهامات بالجملة للعديد من المسؤولين الكبار في الدولة المغربية.
وبحسب العديد من المصادر، فإن سعد الشوفاني هو من مواليد سنة 1967، وأب لأربعة أطفال. وكان يقطن بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل رئيسا لشركة شركة “satellite communications” في مدينة لوس أنجلس، وبعد ظهور العديد من المنافسين لشركته، قام بشن هجوم إلكتروني عليهم، مما دفع مخابرات “الإف بي آي”، إلى البحث عنه، قبل إلقاء القبض عليه سنة 2003.
ووفقا لذات المصادر فإن الشوفاني، متخصص في التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا الويب، وتطوير برمجيات تخطيط موارد المؤسسات، كما أنه يعمل ضمن فريق ASP.net.