طاطا :ما أفسدته الأعوام … لا تصلحه الأيام

رضوان ادليمي – المحرر 

من يراهن  بمدينة طاطا على إصلاح ما  أفسدته سياسة المجالس المنتخبة  السابقة فهو مخطئ، فهذه المجالس لازالت حبيسة أفكار عشوائية ومن السذاجة والعبث تحميل مسؤولية تقهقر الإقليم للمجالس السابقة. ففي  إعتقادي المجالس الحالية  لا  تملك  الوصفة  السحرية لتجاوز الكبوات التي  عرفتها  المجالس السابقة. 

فالمجالس  الحالية  تسير بالإقليم في تجربة غير واضحة المعالم قامت  بدايتها  على  الإدعاءات والوعود  اللامسوؤلة ، و إطلاق  الشعارات  الشعبوية والإكثار  من  الغوغاء  حول  التغيير  وإصلاح  ما أفسدته  سياسة  المجالس السابقة فعلى  بعد  سنة  ونصف  من  انتخاب هذه المجالس هناك إنتظارات كثيرة من  طرف  الساكنة  لم  يتم  الإستجابة لها  وتفعيلها على  أرض  الواقع. فحتى لو  حاولت هذه المجالس المنتخبة أن  تغطي  الشمس  بالغربال  فهناك إجماع  شبه  رسمي من  طرف  الساكنة  على  فشل الإصلاح. 

فهذه  المجالس  مطالبة بالبحث  عن  مكامن  الخلل التي  يعاني  منها  الإقليم والعمل  بشكل  جماعي مع كل  الفعاليات  وإشراك  جميع  القوى  الحية التي  لها  غيرة  على  الإقليم بدل  التركيز  على  السفريات  التي  لا  تسمن  ولا تغني من جوع ، وإحتلال  الصدارة  في  تنظيم  المهرجانات وهدر  المال العام  في  أمور  تافهة  لن  تنفع  الإقليم بشيء. 

مما لا  شك فيه ان ساكنة مدينة طاطا تمني النفس أ لا تكون هذه المجالس مجرد  ظواهر  صوتية يكثر كلامها ويقل  عملها. 

فهل  تملك هذه المجالس مشاريع على  المدى  القريب والبعيد؟ وهل  يحق لنا أن نثق في من يتحمل مسؤولية هذه المجالس. 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد