أمن مراكش يضع حدا لنشاط لص سرق 40 سيارة

المحرر ـ متابعة

نجحت المصالح الأمنية بمراكش فی وضع حد لنشاط شخص ابتکر طريقة خاصة للكسب السريع تعتمد سرقة سيارات خفيفة ومطالبة أصحابها بـ(الفدية)، مقابل تمكينهم من استرجاعها، وقد ارتكزت عمليات السرقة علی سیارات من نوع “اونو” مع تحديد مبلغ (الفدية) حسب الحالة الميكانيكية للسيارة ومستواها.

وحسب ما أوردته جريدة “الأحداث المغربية في عدد اليوم الاثنين 5 يونيو، فقد نفذ المتهم أزيد من 40 عملية سرقة بمختلف فضاءات المدينة الحمراء وشوارعها وأزقتها، دون تمییز فی هویة أصحابها ومالکیها، إذ امتدت السرقات إلى السيارات في ملكية مختلف الشرائح الاجتماعية، منهم من يعمل في القطاع الخاص، ومنهم موظفون ينتمون لإدارات عمومية، ولم يسلم منه حتى بعض رجال الأمن.

وقالت الجريدة إن التقنية تعتمد طريقة سهلة وغاية فى البساطة، حيث يقوم المعنى بتنظيم جولات بمختلف أزقة وشوارع المدينة بحثا عن أي سيارة من نوع “أونو” تكون مركونة بعيدا عن الأنظار وبموقع خال من المارة والمتطفلين.

ما آن بعثر علی ضالته، حتی یسارع بفتحها اعتمادا علی مفاتیح مزورة، ومن تم يقوم بسياقتها إلى أحد الأرصفة أو الأزقة ثم يغادر إلى حال سبيله، وبعد الانتهاء من المهمة الأولى بعمل علی ربط الاتصال بشرکات التامین للحصول علی رقم هاتف مالك السيارة (المختطفة)، مستعينا فى ذلك برقم لوحتها المعدنية وبخبرته التي راکمها فی هذا المجال.

ولا يتردد بعدها في مهاتفة صاحب السيارة ومطالبته بتأدية مبلغ (فدية) مقابل فك (أسر) السيارة، مع التهديد بـ”إعدامها” عبر تفکیکها الی أجزاء وتحويلها إلى قطع غيار حال ووجه طلبه بالرفض، وضمانا لنجاح العملية، غالبا ما تحدد قيمة “الفدية” المطلوبة في مبلغ بسيط يتراوح ما بين 1000 و5000 درهم حسب قيمة وحالة السيارة.

أما بالنسبة لطريقة الأداء، فقد اهتدى المتهم إلى طريقة لا تقل دهاء تمكنه من تحصيل المبلغ المطلوب دون أن يضطر للكشف عن هويته، حيث يطالب صاحب السيارة بتحويل المبلغ عبر بعض شرکات تحویل الأموال باسم ورقم بطاقة تعريف وطنية معينتين، بعد ان نجح في سرقة البطاقة المذكورة وأصبح  يستغلها في استخلاص الحوالات المالية.

تواتر الشکایات التی بدأت تتهاطل على المصالح الأمنية بالمدينة، دفع عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية إلى فتح تحقيق في الموضوع انتهى باعتقال صاحب البطاقة الوطنية التي تسحب “أموال الفدية” باسمه، ليتبين أنه تعرض لسرقة بطاقته وسبق له أن وضع شكاية بهذا الشأن دون أن يكون له علم بهوية السارق.

واستشعر المحققون خطورة الأمر، وبالتالی تجنید کل الامکانات المتاحة لفك لغز هذه السرقات المحيرة، ما مكن من تحديد هوية الجاني والشروع بنصب الفخاخ في طريقه، إلى أن ضبط زوال يوم الجمعة الماضي متلبسا، ليتم إخضاعه لبحث وتحقيق انتهى باقتیاد المحققین الی منزله السکني بحي المسيرة بمقاطعة المنارة، حيث تم العثور علی وثائق ومعدات، إلی جانب ركام من المفاتيح والهواتف النقالة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد